تقدم المحاميان دكتور محمد الزين محمد والدكتور الطيب عبد الجليل حسين، في اليوم 17 يناير 2024م، بمذكرة إلى كريم أحمد خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لاهاي، تتضمن شكوى وفتح تحقيق في مواجهة دولة الإمارات العربية المتحدة ومليشيا قوات الدعم السريع سابقاً.
وتشمل المذكرة أسباب وحيثيات الطلب، وتحتوي على أربعة محاور المحور الأول اختصاص المحكمة الجنائية الدولية بالنظر في الطلب وقبوله وفق نص قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإحالة ملف دارفور الى المحكمة الجنائية رقم 1593، الذي تم تبنيه في 31 مارس 2005، بعد تلقي تقرير من لجنة التحقيق الدولية بشأن دارفور. والمحور الثاني حول الأسباب الموضوعية والوقائع التي يستند عليها الطلب ما حدث في الخامس عشر من ابريل 2023م والمحاولة الانقلابية الفاشلة التي قامت بها مليشيا الجنجويد قوات الدعم السريع المنحلة بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) و استعانته بمرتزقة من عرب جنوب الصحراء وضمت أيضا جنسيات من بريطانيا وكندا و دول أخرى ، بمساعدة وتعاون وشراكة مع دولة الامارات العربية المتحدة.
وكشف المحور الثالث عن تورط دولة الامارات العربية المتحدة في الجرائم الدولية لدعمهم لمليشيا الجنجويد الدعم السريع المنحلة، بالأدلة والوثائق والادانات الصادرة من المنظمات الدولية وكبريات الصحف العالمية وتعقب الرحلات الجوية وخاصة الجسر الجوي الإماراتي للدعم العسكري لمليشيا الجنجويد، كما أصبحت دولة الامارات مركز و مقر و مسهل لحركة قادة مليشيا الجنجويد وذراعها السياسي قحت وتقدم برئاسة عبدالله حمدوك ومقر اقامته الحالي أبوظبي – دولة الامارات.
وشمل المحور الرابع المعاناة الإنسانية التي تواجه الشعب السوداني من التهجير القسري لملايين النازحين واللاجئين، ورفض مليشيا الجنجويد الالتزام بما وقعوا عليه في اتفاقية جدة في مايو 2023م برعاية المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، مما فاقم من الأوضاع الإنسانية في البلاد وبسببها مات الكثيرين من الأطفال والنساء والعجزة والمرضى.
أوضح المحاميان أن كل هذه الأفعال التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بالتعاون والاسناد والتمويل والتنسيق مع الامارات.
وطالبت المذكرة من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية والذي استلم الطلب، ابتدار تحقيق فوري وعاجل حول الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق المدنيين العزل من مليشيا الدعم السريع ودولة الامارات العربية المتحدة وأي دول أخرى متورطة في دعمها وتسهيلها في حربها ضد السودان ب محاسبة قادة مليشيا الجنجويد والذين تعاونوا واشتركوا معهم من مرتزقة او سودانيين و دولة الامارات و أي دول أخرى اشتركت معهم في كل جريمة تسببت في وقوع الانتهاكات الجسيمة وفقا لنظام المحكمة الجنائية الدولية.