بورتسودان: الحاكم نيوز
طالبت حكومة إقليم دارفور الامم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة إتخاذ قرارات ومواقف واضحة ضد مليشيا الدعم السريع وإدانتها وملاحقتها ومحاسبتها علي ما إرتكبته من إنتهاكات خطيرة بحق المدنيين.
وذلك في بيان هذا نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
جمهورية السودان
حكومة إقليم دارفور
وزارة الصحة والرعاية الإجتماعية
بيان
بخصوص التداعيات الإنسانية لهجوم حصار مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر
في البدء نترحم على أرواح الشهداء من القوات المسلحة وحركات الكفاح المسلح والمستنفرين والمدنيين اللذين قتلو جراء الهجوم البربري لمليشيا الدعم السريع المتمردة على مدينة الفاشر وهم يدافعون عن أرضهم وعرضهم ، ونتمنى عاجل الشفاء للجرحي والمصابين.
يأتي الهجوم على مدينة الفاشر يوم الجمعة والسبت والاحد والإثنين 10،11،12،13 /مايو/2024م ، وسبقه هجوم من المليشيا على مناطق ريفي الفاشر الغربي أدى الى حرق نحو 15 قرية ، وتم الإعتداء على محليتي مليط والكومة والذي أوقع عددا من الضحايا، وتسبب في نزوح الآلاف إلى المدينة ، وبعد حصار دام لأكثر من شهرين حشدت له المليشيا قواتها من كل ولايات دارفور وجلبت له المرتزقة الإجانب ، وتم فيه عزل المدينة عن محيطها وقطع خطوط الإمدادات عنها وأغلقت جميع الطرق البرية والجوية التي تربط المدينة بولايات السودان ودول الجوار ، ومنعت المليشيا دخول المساعدات الإنسانية والدواء والسلع الضرورية مما أدى لإرتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود وقلة في مياه الشرب وتفشى المرض وسوء التغذية وسط الأطفال.
أن مدينة الفاشر كانت ملاذاً آمنا ومركزاً انسانياً للنازحين الذين لجؤوا إليها من مختلف مدن البلاد بسبب تداعيات الحرب الدائرة ، بالإضافة لمعسكرات النازحين القديمة منذ العام 2003 ومراكز الايواء الجديدة.
إستخدمت المليشيا في هجومها على الفاشر القصف العشوائي بواسطة أسلحة المدفعية الثقيلة بهدف إجبار المواطنيين على الفرار أو الإستسلام بغرض نهب أموال وممتلكات المواطنيين والوصول الى السيطرة الكاملة على ولايات دارفور وأن القصف أدي الى وفيات بلغ عددها 38 حالة وفاة وعدد 280 إصابة وسط المواطنين الأبريا العزل وإتلاف وتدمير بعض منازل المدنيين وبعض المواقع الخدمية الأساسية والتاريخية للمدينة مثل مستشفى الأطفال ومباني وزارة البنيه التحتية (المرصد الحضري).
وان إستخدم المليشيا للقصف العشوائي على المدينة أثر على المرافق الصحية وتسبب في خروج بعضها عن الخدمة وإكتظ بعضها الأخر بالمرضى وزاد عدد المصابين والجرحى والوفيات وزادت الحوجة للدم مع وجود شح في الأدوية والمسهلكات الطبية ، وبالتالي وضع المدينه تحت الحصار والقصف العشوائي أمر يجافى كل الأعراف والقيم الإنسانية ويتنافى مع قوانين ومواثيق حقوق الإنسان التي نصت عليها المعاهدات الدولية وخاصة أثناء النزاعات والحروب.إعتدت المليشيا على معسكرات النازحين الواقعة شمال مدينة الفاشر مما عرض حياة النازحين للخطر وأجبرهم على النزوح مرة اخرى.
تؤكد الوزارة أن ما تعرضت له مدينة الفاشر من حصار يعد جريمة بموجب القانون الدولي الإنساني، لانه يعرّض حياة المدنيين للخطر من خلال تجويعهم وحرمانهم المنظم من حق الحياة وهو حق أصيل حتى في حالة الحروب والنزاعات ، وأن الفاشر أصبحت ”مدينة تحت الحصار.
تدين الوزارة بأشد العبارات العدوان البربري بالحصار والقصف العشوائي لمليشيا الدعم السريع المتمردة وحلفائها من المرتزقة على مدينة الفاشر والذي عرض حياة المدنيين والنازحين لخطر الجوع والعطش والمرض والموت.
كما تدين الوزارة عملية تجنيد وإستخدام الأطفال دون الخامسة عشرة من العمر للعمل جنوداً في صفوف المليشيا وهو أمر محظور بموجب القانون الدولي الإنساني وطبقاً للمعاهدات والأعراف الدولية.
نطالب الامم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة إتخاذ قرارات ومواقف واضحة ضد مليشيا الدعم السريع وإدانتها وملاحقتها ومحاسبتها علي ما إرتكبته من إنتهاكات خطيرة بحق المدنيين في هجومها على مدينة الفاشر والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية اليها ، وحماية الأطفال بمنع تجنيدهم في صفوف المليشيا ، ومنع إستهداف معسكرات النازحين بواسطة المليشيا في العمليات العسكرية.
تثمن الوزارة الدور الإيجابي لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور والعاملين في الحقل والإسناد الصحي بالولاية على جهودهم وتفانيهم في تقديم الخدمات تحت هذه الظروف كما ثمن الدور الإيجابي لقوات الشعب المسلحة والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح وقوى المقاومة الشعبية الذين قامو بواجبهم في حماية المدنيين وممتلكاتهم.
وزارة الصحة والرعاية الإجتماعية