مبارك أردول ل عبدالعزيز الحلو وياسر عرمان


أتوجه بالسؤال للرفيقين عبدالعزيز الحلو وياسر عرمان ، ياتي هذا السؤال كمسؤولية تاريخيّة وشهادة للتاريخ والأجيال يجب ان يسأل عنها الرفيقين، بعدما رأيت وفدي حركتيكم مشاركين جنبا إلى جنب في مؤتمر تقدم، السؤال للرفيق الحلو ، كان احد اهم دوافعك للاستقالة هي تحالفاتنا التي كنا نخوضها مع نفس هذه القوى التي تمثل (تقدم) هذه بمافيها حزب الأمة القومي والمؤتمر السوداني وقلت عنهم بانهم تنظيمات السودان القديم وهم أس أزمات البلاد وقلت ان النظرة للتحالفات يجب ان تعاد صياغتها ؟ وافق اغلب الناس لرأيك، ولم يحدث جديد اليوم سوى غياب الامام وبقاء فضل الله برمة وجئت وهاهو وفدك جالس القرفصاء معهم يشيرون اليهم فرحاً بالانتصار ومعهم وفد ياسر عرمان الذي صوره حينها بانه الشيطان الأكبر الذي يجب محاربته وسفك دماء اهلنا الانقسنا بسبب ذلك.

اما السؤال للرفيق ياسر عرمان ، بعد أن استقال الحلو هل تذكر القضايا الموضوعية التي اختلفنا حولها معه؟ اذكرك هي قضيتي حق تقرير المصير وعلمانية الدولة لماذا قبلت به وانت رئيساً لحركة بعد عدة انقسامات وبعد ثمانية أعوام ، اما كان الأجدر القبول به من مجلس تحرير جبال النوبة والحفاظ على الحركة الشعبية موحدة حينها؟ أنتما وكليكما الان امام موقف اخلاقي لتبرير هذا التناقض وفض هذا الاشتباك، وبحكم قربي منكما الاثنين وشهادتي ان الرفيق عقار لم يكن جزءاً من صراعكما! اليوم التقت وفودكم خلسة وبكل سهولة وكاّن سبب الخلاف كنا نحن او كان هو الرئيس مالك عقار .

نسأل هكذا حتى لا تسترخص ارواح الناس ودماءهم وقضاياهم .

Exit mobile version