*ماضي المجيد.. ومستقبل واعد..*
*يوم التأسيس السعودي..(يوم بدينا….)*
*بقلم: سعادة السفير /على بن حسن جعفر
-يصادف اليوم ( 22فبراير) ذكرى يوم تأسيس الدولة السعودية، وذلك اعتزازاً بالجذور الراسخة للدولة والممتدة لأكثر من ثلاثة قرون، منذ عهد
الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى في منتصف عام 1139هـ-
1727م ، واستعادتها وتأسيس الدولة السعودية الثانية على يدي الإمام تركي
بن عبدالله بن محمد بن سعود، وما قام به الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل
سعود – رحمه الله – من تأسيس وتوحيد المملكة العربية السعودية، ….. وهو
بلا شك أمر أعيد بموجبه إبراز العمق التاريخي والحضاري للمملكة لتتعرف
الأجيال الحالية على الجذور التاريخية لبلادهم، ويتعرف العالم أجمع على
مدى عراقة الدولة السعودية وحضارتها العظيمة…
-وتبقي المناسبة مدعاة وفرصة للوقوف عند تجربة الدولة السعودية..والاعتزاز بصمودها وقهرها للتحديات، والوفاء المتبادل والتلاحم والارتباط الوثيق بين المواطنين وقادتهم،… وللوفاء لكل من ساهم في خدمة الوطن…وللفخر بإنجازات الملوك السابقين في تعزيز البناء والوحدة..
– وتحتفل المملكة هذا العام بذكرى التأسيس تحت شعار (يوم بدينا )..وهي
بداية مسيرة قاصدة للقمة بأذن الله.. وطموح يعانق عنان السماء في ظل إنجازات حضارية في مختلف المجالات.. تحققت رغم التحديات وجسدت عظمة
الكبار في صناعة النجاح ..وتذليل الصعاب ..وقهر المستحيل والكفاءة والمرونة في وجه المتغيرات، والتفوق والريادة في الشدة كما الرخاء ..لتواصل تطورها علي كافة الأصعدة لتحدث نهضة شاملة في كل المجالات، وتنتزع مكانة متقدمة بين الأمم والشعوب كأهم الدول تأثيرا في المنطقة والعالم…
-إذا.. في يومنا الراهن تسطر المملكة وقيادتها الرشيدة عاما جديدا من عمر مسيرة مشرقة وحافلة بالإنجازات والطموح.. رسم ملامحها الأولى وأرسى دعائمها الملك المؤسس -رحمه الله-، وسار على دربه أبنائه -وعززها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد الأمين – حفظهما الله- ليصنعوا تاريخ تسطر بالعزيمة والإصرار…ومجد حفر على صخور وجبال هذا الوطن، ليبقى مفخرة تهتدي بها الأجيال وتقتدي به حضارات هذه الأرض جيلاً بعد جيل…
-ولأن التأسيس حينها كان علي جذور ثابتة..فاليوم تؤكد المملكة دورها الريادي والتزامها بمسئوليتها كدولة محورية في المنطقة والعالم وتؤسس المملكة اليوم لتاريخ جديد وهي (محور العالم)، مهد الإسلام والسلام ،وموطن الاستقرار السياسي والاقتصادي العالمي.. حيث كسبت احترام العالم من
خلال الثقة الدولية المتزايدة بدور المملكة كوسيط محايد وفاعل في صناعة
السلام ..وهي الرائدة في المبادرات الكبرى ومعالجة الأزمات وتعزيز الحلول
السلمية للنزاعات وآخرها قبل أيام احتضنت الرياض المباحثات (الامريكية
-الروسية) ..بجانب جهودها المتواصلة في حل القضية الفلسطينية والتأكيد
على حقوق الشعب الفلسطيني ،وبالتأكيد مساعي المملكة المستمرة لإيقاف الحرب في السودان والوقوف بجانب الشعب السوداني ووحدة ارضه وأمنه واستقراره.
-أخيرا..تبقي ذكرى يوم التأسيس مناسبة خالدة ومحطة مهمة تقف عندها الأجيال..وفرصة سانحة لتجديد العهد لقيادتنا الحكيمة ،ومناسبة عظيمة للإعتزاز بتاريخنا ومنجازتنا.. والتمسك بطموحنا الذي يناطح السحاب،ومقام شكر لله عز وعلا بأن جعل هذا البلد آمنا مطمئنا.. محققا أعلي مستويات التقدم في كل المجالات، مسنود ومتمسك بدينه وهويته وقيمه الإنسانية والحضارية..وواجبه وديدنه في تسخير جميع الإمكانيات المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن…سائلين الله أن يحفظ قيادتنا وبلادنا،ويديم عليها الأمن والاستقرار والازدهار والنماء.
*سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان*