اليوم هو يوم الحمد، لذا نقول الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
في البدء التهنئة والتبريكات، بمناسبة الانتصار الكبير وتحرير الخرطوم، من الأوباش والمليشيا ومن عاونهم ومن ساندهم. تهنئتنا لشعبنا السوداني الصابر الصامد المعلم، والذي دفع ثمن الحرب قتلاً وجراحات ومعاناة وتهجير وجوع وفقد للممتلكات، وقابل كل هذه المحن والكروب بجلد وصبر وفروسية، ووقف بجانب قواته المسلحة السودانية.
التحية والاجلال والاحترام لقواتنا المسلحة الباسلة، ولقيادتها رمز الصمود والعزة، هذه القوات التي هزمت أعداء السودان بالداخل والخارج، حكومات ومنظمات وعملاء، ولم تنكسر ولن تنكسر، بقيادة سعادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وإخوانه في مجلس السيادة والوزراء، ومن خلفها الأجهزة النظامية الأخرى فالتحية لها بكل تشكيلاتها، من أمن ومخابرات، وشرطة وأبو طيرة .
والتحية لقوات الحركات المسلحة الوطنية، التي فتكت بالأعداء وما زالت، ولم تنحني للاغراءات والتهديدات. ثم التحية لقوات درع السودان وقيادتها، التي قدمت الغالي والنفيس من أجل السودان . ثم التحية والتقدير لشباب الوطن وكتائبه المجاهدة، كتائب البراء ابن مالك بكل تشكيلاتها، هؤلاء الشباب الذين طمنونا أن شباب السودان بخير، ولا خوف على مستقبل البلد. ثم التحية والاجلال للمستنفرين والمقاومة الشعبية وشباب القبائل الشجعان، الذين قدموا التضحيات ولم يخونوا الوطن. والتحية والتقدير للرأسمالية الوطنية، التي دعمت المجهود الحربي وساعدت الناس في وقت المحن، رغم تعرضها للخسائر في الممتلكات ونحي مشائخنا في الطرق الصوفية والجماعات الدينية كما نحي الدعاة والأئمة، الذين كانوا من معاول النصر، بدعائهم وخطبهم ومساندتهم لقوات المسلحة، وفضحهم للمليشيا ومن عاونهم ،والتحية كذلك للإدارة الأهلية الوطنية والتنسيقيات الوطنية، و لا بد من تحية خاصة لقادة الدين المسيحي، الذين ساندوا معركة الكرامة ودفعوا ثمناً باهظاً في كنائسهم ودور عبادتهم وفي أنفسهم وممتلكاتهم. والتحية والتقدير للمرأة السودانية البطلة القوية، حفيدة البطلات والقائدات من لدن الكنداكة، حاكمات مملكة مروي أماني شخيتو وأماني ريناس، ومروراً ببطلات التاريخ السوداني، أمثال مهيرة بت عبود، ورابحة الكنانية وميري بت السلطان. واللائي قدمن الغالي والنفيس من أجل الوطن.كما نزجي التحية والتقدير لأبناء السودان المغتربين في أرض المهجر، الذين كانوا سيفاً مسلولاً ضد أعداء الوطن في خارج السودان، بتصديهم للعملاء في كل محفل في الخارج، ثم أنهم سندوا أهلهم بالدعم المتواصل اثناء الحرب، فاعطوا ولم يستبقوا شيئاً.
الحمد لله على نعمة النصر وتحرير القصر الجمهوري رمز السيادة والكرامة السودانية، ووصول القائد الأعلى لقواتنا المسلحة، رئيس مجلس السيادة وأركان حربه الى أرض المطار، وسوح القصر الجمهوري، في مشهد مهيب، يحمل عزة أهل السودان ويعلن تحرير الوطن، كما شهدنا الهروب المخزي والجبان للمليشيا والمتعاونين معها. وبالبرهان كسبنا الرهان. فالمجد والخلود لشهدائنا الأبرار، وعاجل الشفاء للجرحي والمصابين، وعوداً حميداً للأسرى والمفقودين. والخذي والعار للمليشيا ومن عاونهم
ونؤكد وقفتنا الكاملة مع قواتنا المسلحة، حتى تحرير آخر شبر في وطننا المغدور، ومن ثم نتجه جميعنا لإعمار ما دمرته الحرب، بتعمير النفوس قبل تعمير المباني وتحسين علاقاتنا مع دول العالم بندية وكرامة، وتحسين الاقتصاد بالبحث عن مشاريع حقيقية وواقعية، تقود شعب السودان للريادة والرفاهية. كل ذلك من أجل سودان واحد موحد يسع كل الوطنيين، دون نظر لجهة أو قبيلة. والحمد لله رب العالمين.
بروف أحمد صباح الخير رزق الله يهنئ الشعب السودان وقواته المسلحة بالنصر وتحرير الخرطوم
