*الطليقة*
*شرطة وإدارة الجمارك السودانية ، ليست مجرد جهة أيرادية حبيسة العمل الروتينى اليومى ، هى مؤسسة تنفتح على آفاق واسعة ، وقائمة على علاقات رحيبة مع النظراء والشركاء وأصحاب المصلحة ، داخل وخارج الحدود ، وترتبط أنظمتها بحركة مؤسسات التجارة والعالمية ، هذا ادعى لتكون السباقة فى الحداثة والمواكبة ، عالم اليوم يؤازر أو يشادد بعضه بعضا ، التنافس فيه ينهى التنازع فى المصالح ، إدارة الجمارك واعية بضرورات المرحلة ، فتعمل على مواكبة المستجدات فى عالم المال والأعمال والإقتصاد ، ومنذ تسعين القرن الماضى نراها تعكف على الرقمنة والحوسبة وصولا للحوكمة ، و إبتغاءً للشفافية والنزاهة وزيادة الأيرادات*
*النوعية*
*نقطة تحول نوعية تقبل عليها إدارة الجمارك ، تعزيز رفمنة أعمالها وانشطتها الكبيرة لتحقيق الشمول المالى تقصيرا للظلال الإدارية وإنهاءً للآجراءات البيروقراطية العقيمة ، ولإتمام أكبر قدر من المعاملات اليومية ، تختصر إدارة الجمارك سلسلة من الإجراءات المالية والمحاسبية ، عبر نافذة تطبيقية رقمية موحدة تختصر المسافات والازمنة ، ولتعويض خسائر حرب غير محصية ، وزيادة الغلة اليومية فى مواقيتها المحددة وربطها مباشرة مع وزارة المالية صاحبة الولاية على أموال السودانيين ، والإيرادات عموما والجمركية خصوصا ، والموازنة العامة كما الزراعة ، حاسم عامل الزمن لتوفير المطلوبات واتخاذ الخطوات المحسوبة ، و من ثم متابعة الزرع وتعهده بالرعاية والسقيا حتى الحصاد ، و سر ووصفة النجاح فى الإيجاذ مع الأتقان ، ميزة الرقمنة تنهى أصطفاف غير خلاق لإجراء معاملات يومية روتينية مملة ، وتختزلها اختزالا محكما يمكن من إجرائها وإنهائها فى غمضة عين ، وتمنح شعار الامان والضمان بالتمام*
*التطبيق*
*النقلة و تمام الرقمنة ، تزيد الإيرادات وتحارب شتى مظاهر التسرب والإفساد ، الجمارك وشيكا تغدو كما تطبيق بنكى بمواصفات خاصة ، يحد من خروج الأموال عن دورتها المصرفية ، قد لايستسيغ غالب شركاء العملية الجمركية ، إختفاء مظاهر يومية معتادة قوامها ورق وخلق كثير ، وحالات إنتظار تضيع معها أوقاتا وتهدر فيها طاقات قابلة للإستثمار فى شؤون أخرى ، سيكتشف الشركاء وأصحاب المصلحة فوائد جمة لاختصار كل شئ ، وتهنأ وزارة المالية بالتدفق المباشر لأيرادات الجمارك فى خزائنها ، وتنهض الجمارك فى الحرب موردا ماليا يسد النقص الكبير فى الأيرادات جراء الحرب والتداعيات ، إدارة الجمارك تتوافر على مجموعة خبراء تعى أهمية الإنسجام بينها ووزارة المالية ومؤسسات العالم ذات الصلة، و منتهى الإنسجام ربط كيبل أيرادها الكبير مباشرة فى الخزينة العامة كما يصف خطوة الرقمنة المتقدمة مجاهد دكتور إعلامها وأحد أركان أعمالها بقيادة الفريق الوقور شرطة صلاح محمد إبراهيم*
*الإيصال*
*الإيصال الإلكترونى بزوغ نجمه ، أفول كما ظنناه لمظاهر الفساد وسد لذرائع و حد لوسائط ارتكاب جرمه التى لا تحصى ولا تعد ، ويسهم تمام التحول الرقمى الجمركى فى تعزيز الشمول المالى ، أحد ابرز أهداف إستبدال العملة ، ويساعد فى إحداث حراك جمعى فى مختلف المؤسسات والأجهزة ، والرقمنة مشروع دولة انجازه وتمامه ، رهين بنجاح إدارة الجمارك فى خطوة وإن تأخرت ففى وقتها تجئ ويرد فضلها لصالح الطاقم الحالى ، ويحسب لإدارة الجمارك تحقيقها فوق المتوقع من الأموال نظير دفعيات الموردين المستحقين للتكريم بمزيدا من التسهيلات ، تجلى خير الجمارك أثناء فترة الحرب وحتى ما قبلها متغلبة على تعدد نوافذ إجراء المعاملات واختلاف العقبات ، ولنا أن نتصور النجاح المنقطع النظير لعملية الرقمنة قياسا بالأداء العالى للجمارك بطرق تقليدية تجاوزتها إدارات رصيفة فى دول تعبر الآن لحدود عالم السيبرانية للباراسيبرانية، والأمن السيبرانى حاضر لأهميته لإدارة الجمارك فى تأمين عمليات الرقمنة ، وليتها تنشئ وحدة بمواصفات خاصة لا تخالف تشريعا وقانونا للأمن السيبرانى الجمركى ، وبها تراهن على نتيجة زيرو أخطاء وإفساد بتعاون الشركاء وأصحاب المصلحة ، لإحداث تحولات فى ادبيات العمل الجمركى ، بالإستفادة من عراقة سودانية وتجربة ثرة فى بواكير القرن العشرين*
*الكتائب*
*والجمارك تتجاوز مهامها فى تحقيق الإيرادات المالية لحماية الإقتصاد والمصالح الكلية ، ولايمر يوم دون إحباط عمليات تهريب و منع إدخال سلع متعددة الاستخدامات بينها غذائية وصحية غير مطابقة، هذا غير المساهمة فى ضبطيات اسلحة ، وتكتفي الجمارك بإعلان الضبطيات والمخالفات الكبيرة وتتعامل مع الصغيرة روتينا يوميا ، وتجتهد لتيسيير العمليات الجمركية وتسهيلها مع الإعلان عن ميز تفضلية وفوائد جمة مقابل التهرب ومخاطره وخسائره الفادحة حال الفشل ، و المتتبع يلحظ المبذول لإجتذاب شركاء جدد ، تعزز خطوة الرقمنة من جودة الأداء الجمركى ، وتخفف أعباء عن كتائب العاملين ليتفرغوا لعمليات الرقابة والمكافحة ، ولأن الجمارك دولة إيرادات ، تحتسب إدارتها القائمة لكل شئ ولا تدع أمرا هكذا دون دراسات وتوقعات للنتائج ، وخبراؤها قبل الظهور فى المنبر الرسمى للأعلان عن تمام الرقمنة خلال الايام القلائل المقبلات ، يراهنون عليها فى إحداث الفارق ولايتخوفون من تأثيرها على الهيكلية وعددية نفرها ، والرقمنة حتما تلغى وظائف ، و تتيح فرصا بديلة للعمل وتفتح الأبواب لأستيعاب المزيد من أبناء السودانيين*