”
نادي رجال وسيدات الأعمال يطلق حملة لجمع 39 مليون دولار لمواجهة حمى الضنك والملاريا
بورتسودان :
أطلق نادي رجال وسيدات الأعمال السوداني مبادرة “إيدينا للبلد” لدعم القطاع الصحي في السودان، بهدف إسناد جهود القضاء على حمى الضنك والملاريا ومكافحة نواقل الأمراض.
وأكد رئيس النادي، زاهر صديق البشير، أن المبادرة تمثل نداءً وطنيًا لتوحيد جهود القطاع الخاص والمجتمع المدني لدعم وزارة الصحة في مواجهة خطر حمى الضنك والملاريا، مشيرًا إلى أن الهدف النهائي هو تحويل “إيدينا للبلد” إلى مشروع وطني مستدام يرسّخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية في السودان.
وكشف البشير أن الحملة تستهدف جمع 39 مليون دولار عبر التبرعات النقدية والعينية، لتوفير الأدوية والمبيدات والمعدات الطبية الضرورية. وأوضح أن المبادرة انطلقت من فكرة توحيد جهود رجال وسيدات الأعمال السودانيين لدعم وزارة الصحة، وأن النادي يسعى إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في المسؤولية الاجتماعية والمساهمة في التنمية الوطنية.
وأشار إلى أن توقيت المبادرة يأتي بعد الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بحمى الضنك والملاريا، خاصة في ظل تدهور البنية التحتية الصحية نتيجة الأوضاع الأمنية والسياسية، مؤكدًا أن المبادرة تمثل ضرورة وطنية لدعم جهود وزارة الصحة في مكافحة الأوبئة.
وأضاف أن النادي نفّذ عددًا كبيرًا من المشاريع، خاصة خلال جائحة كورونا عام 2020، حيث تم إجلاء نحو 11,250 من العالقين بالخارج، إلى جانب إعادة المعسرين من الهند عبر تسيير طائرتين لإجلاء السودانيين من الهند وسلطنة عمان. كما أطلق النادي مبادرات إنسانية وتنموية، أبرزها إعادة تأهيل بنك الدم، ودار المايقوما، وتوفير 250 عربة نقل (ترولي) للمطار.
وخلال فترة الحرب، عمل النادي على توفير مواد غذائية ومساعدات إنسانية للنازحين في مراكز الإيواء، إلى جانب تركيب أنظمة طاقة شمسية وتشغيل مراكز صحية في مناطق مختلفة، فضلاً عن توفير حافلات لنقل النازحين من بورتسودان إلى مدينة ود مدني.
ولفت البشير إلى أن النادي يعمل حاليًا على تجهيز 27 مستشفى في هولندا تمهيدًا لشحنها وتركيبها في السودان.
وأكد التزام نادي رجال وسيدات الأعمال السوداني الراسخ بتقديم الأفضل للمجتمع، ومواصلة جهوده في تعزيز العمل الخيري والتنموي في مختلف ولايات البلاد، إيمانًا منه بأن خدمة الوطن واجب ومسؤولية مشتركة.