يدين المشروع الوطني لإعمار وإصلاح النسيج المجتمعي السوداني وبأشد العبارات ، الانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي ترتكبها المليشيات المتمردة في مدينة الفاشر ، والتي تجاوزت كل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية.
فقد وصلت تقارير ميدانية موثوقة إلى المشروع، تفيد بتصاعد وتيرة العنف بشكل غير مسبوق، حيث تستهدف هذه المليشيات المدنيين العزل بشكل مباشر، من خلال أعمال القتل العشوائي، والتهجير القسري، وتدمير المنازل والممتلكات، والاعتداء على الحرمات.
هذه الممارسات لا تمثل جرائم حرب فحسب، بل هي طعنات غادرة في صميم النسيج الاجتماعي الذي نسعى جاهدين لإصلاحه وترميم جراحه .
إن هذه الأعمال الإجرامية لا تهدف فقط إلى بث الرعب وإشاعة الفوضى، بل هي محاولة يائسة لنسف أي جهد يرمي إلى تحقيق الاستقرار والسلام الدائم.
وفي ظل هذا التصعيد الخطير، فإن المشروع الوطني لإعمار وإصلاح النسيج المجتمعي:
1. يستنكر ويدين بأشد العبارات كل هذه الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات المتمردة ضد أبناء شعبنا في الفاشر.
2. يحمل هذه المليشيات المسؤولية الكاملة عن كل الآثار الإنسانية والاجتماعية المترتبة على أفعالها غير المسؤولة.
3. يناشد المجتمع الدولي، ومجلس الأمن الدولي، والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، للتحرك العاجل والفعال لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية.
4. يطالب جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بكافة أشكالها، بالتحرك العاجل للضغط على هذه المليشيات لوقف انتهاكاتها، والوقوف على حجم الكارثة الإنسانية، ومساندة المدنيين المتضررين.
5. يؤكد على مواصلة جهوده رغم كل التحديات، في العمل على إصلاح النسيج المجتمعي ومساعدة المتضررين، معتبراً أن صمود المجتمع وتماسكه هو الرد الأقوى على كل محاولات التفكيك والتخريب.
ويؤكد المشروع أن استهداف المدنيين جريمة لا تسقط بالتقادم، وأن التاريخ سيسجل ويحاسب كل من ساهم في سفك دماء الأبرياء وتدمير مقومات حياتهم.
ويناشد المشروع الوطني المؤسسات الدولية التي ظلت على الدوام تتهم الحكومات السودانية المتعاقبة اياها الأمم والسلم الدوليين وهي تغض الطرف الان عن ممارسات المليشيا الموثقة بايديها والتي لا ينكرها الا مكابر .
البروفيسور احمد صباح الخير رزق الله
الرئيس المناوب للمشروع الوطني لإعمار وإصلاح النسيج المجتمعي
الثلاثاء 28 اكتوبر 2025م
