تُعرب جمعية الهلال الأحمر السوداني عن بالغ صدمتها وإدانتها الشديدة للحادث المروّع الذي وقع في مدينة بارا بولاية شمال كردفان، حيث أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها عبر الوسائط مشاهد لتعذيب وضرب بعض أعضاء فريق متطوعي الجمعية أثناء أداء مهامهم الإنسانية الرسمية في توزيع الوجبات الغذائية (التكايا).
وقالت الجمعية بلغ عدد الموظفين و المتطوعين الذين فقدناهم ٢٨ موظف و متطوع
وقد تأكد مقتل خمسة متطوعين وفقدان ثلاثة اخرين حتى الآن، فيما لا يزال مصير خمسة آخرين مجهولاً.
المتطوعون كانوا يرتدون الزي المميز ويحملون بطاقات تعريفية رسمية صادرة عن فرع الجمعية في شمال كردفان، ما يجعل هذا الاعتداء انتهاكاً صارخاً لمبادئ الحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر، وللقيم الإنسانية التي نصّت عليها اتفاقيات جنيف التي تلزم جميع الأطراف باحترام وحماية العاملين في المجال الإنساني.
وتؤكد الجمعية أن استهداف المتطوعين الإنسانيين يُعد جريمة خطيرة تقوّض الجهود المبذولة لتقديم المساعدات وحماية المدنيين في أوقات النزاع.
وتناشد الجمعية جميع الأطراف الوطنية والدولية بضرورة احترام شارة الهلال الأحمر وعدم استهداف المتطوعين، كما تدعو إلى فتح تحقيق عاجل وشامل حول هذه الحوادث المؤسفة ومحاسبة المسؤولين عنها.
كما تتابع الجمعية بقلق بالغ ما يجري في مدينتي الفاشر وبارا، معربةً عن تضامنها الكامل مع جميع المتطوعين والعاملين الإنسانيين هناك، وخاصة المتطوعين العاملين في مستشفى النساء والتوليد بمدينة الفاشر، وتدعو إلى توفير الحماية اللازمة لهم لتمكينهم من أداء مهامهم الإنسانية بأمان.
وأعربت السيدة عايدة السيد عبد الله، الأمين العام للجمعية، عن صدمتها العميقة إزاء ما حدث، مؤكدة أن ما جرى لا يمتّ بأي صلة لقيم العمل الإنساني، ومجددة الدعوة لتمكين فرق الجمعية من الوصول الآمن إلى المحتاجين دون عوائق.
وجدير بالذكر أن جمعية الهلال الأحمر السوداني فقدت منذ بداية النزاع في أبريل 2023 وحتى الآن (32 متطوعاً وموظفاً) أثناء أداء واجبهم الإنساني.
رحم الله الشهداء، ونسأل الله عودة المفقودين سالمين.
الهلال الأحمر السوداني
28 أكتوبر 2025
