بيان من نادي الإعلام السوداني حول إطلاق الحملة الإعلامية الدولية لتصنيف مليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية وتحقيق العدالة للضحايا المدنيين

انطلاقًا من مسؤوليتنا الأخلاقية والمهنية، وإيمانًا بدور الإعلام الحر في نصرة المظلومين وكشف الحقيقة، يعلن نادي الإعلام السوداني عن إطلاق الحملة الإعلامية الدولية لتصنيف مليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية، والضغط من أجل تحقيق العدالة والمحاسبة على الجرائم البشعة التي ارتكبتها هذه المليشيا بحق المدنيين الأبرياء في مختلف أنحاء السودان، وآخرها المجازر الوحشية والإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد سكان مدينة الفاشر.

لقد ظلّ الشعب السوداني، طيلة شهور الحرب، يتعرض لانتهاكات مروعة شملت القتل والاغتصاب والنهب والنزوح والتجويع، في ظل صمت وتجاهل دولي مؤلم من الجهات المعنية بحماية المدنيين. إن هذا الصمت منح مليشيا الدعم السريع وداعميها الضوء الأخضر لمواصلة جرائمهم، والتمادي في ارتكاب مزيد من الفظائع دون خوف من العقاب.

تهدف هذه الحملة إلى حشد الأصوات الإعلامية الحرة حول العالم من أجل كشف جرائم المليشيا للرأي العام الدولي، وجمع توقيعات الصحفيين والإعلاميين على مذكرة تُقدَّم إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي للمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لتصنيف المليشيا كمنظمة إرهابية، وفرض العقوبات اللازمة على قادتها ومن يقف خلفهم.

إننا في نادي الإعلام السوداني نؤكد أن هذه الحملة ليست مجرد موقف إعلامي، بل صرخة إنسانية وأخلاقية تعبّر عن ضمير الصحفيين والإعلاميين الشرفاء في السودان والعالم، الرافضين لجرائم الإبادة والتطهير العرقي، والمؤمنين بأن العدالة لا تسقط بالتقادم.

وندعو جميع المؤسسات الإعلامية، والنقابات الصحفية، والمنظمات الحقوقية، إلى الانضمام لهذه الحملة، وتوحيد الجهود لإيصال صوت الضحايا إلى المنابر الدولية، حتى لا يفلت المجرمون من العقاب.

ختامًا، يجدد نادي الإعلام السوداني تأكيده على أن الإعلام الحر هو خط الدفاع الأول عن الحقيقة والعدالة والإنسان، وأن التاريخ لن يرحم من اختار الصمت في وجه الجريمة.

نادي الإعلام السوداني
الخرطوم – الجمعة 31/اكتوبر 2025

Exit mobile version