أجرى رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، ووزير الخارجية الإسرائيلي، الخميس، مباحثات في بيت الضيافة بالخرطوم، أحيطت بسياج عالي من السرية.
ووصل وفد إسرائيلي بقيادة وزير الخارجية الإسرائيلي أيلي كوهين، ومدير الوزارة رونين ليفي، والمتحدث العسكري ارييه شاليملر وآخرين، للسودان في زيارة استمرت لساعات بحسب مصادر.
واقتصرت اللقاءات والمباحثات مع الوفد الإسرائيلي على قادة الجيش السوداني دون أجهزة الدولة الأخرى.
وأكدت مصادر خاصة عدم مقابلة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي» للوفد الإسرائيلي.
وكشفت المصادر عن عدم علم قيادة الدعم السريع بالزيارة أو إخطارها بذلك، كما لم يجتمع الوفد الإسرائيلي معها.
في سياق متصل، قالت مصادر في وزارة الخارجية ان الوزارة لا علم لها أيضا بالزيارة التي تم تنسيقها بواسطة قيادة الجيش بطلب من رئيس مجلس السيادة.
وقال دبلوماسي رفيع المستوى “لا نمتلك أي معلومات حول الزيارة”.
وذكرت مصادر متعددة انضمام وزير الدفاع ومدير الاستخبارات ومدير المخابرات للمباحثات مع الوفد الإسرائيلي.
وناقشت المباحثات قضايا أمنية متعلقة بالوضع على الحدود مع تشاد، وملف التطبيع.
وقالت المصادر إن وزير الخارجية الإسرائيلي أيلي كوهين طلب من البرهان زيارة وفد حكومي سوداني لتل أبيب خلال الفترة المقبلة.
وفي الرواية الرسمية، قال مجلس السيادة في تعميم مقتضب، أمسية الخميس، إن الزيارة ذات الطابع الرسمي ناقشت “إرساء علاقات مثمرة مع إسرائيل وتعزيز آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم وتل أبيب في مجالات الزراعة والطاقة والصحة والمياه والتعليم لاسيما في المجالات الأمنية والعسكرية”.
وتطرقت الزيارة للدور الذي يلعبه السودان في معالجة القضايا الأمنية بالإقليم.
وحث البرهان طبقاً لإعلام مجلس السيادة، الجانب الإسرائيلي، على تحقيق الاستقرار بين إسرائيل والشعب الفلسطيني.