حركة المستقبل للإصلاح والتنمية تصدر بيانا حول إنهاء ولاية (يونيتامس) في السودان

 

الخرطوم : الحاكم نيوز

 

بسم الله الرحمن الرحيم

حركة المستقبل للإصلاح والتنمية

 

بيان حول إنهاء ولاية (يونيتامس) في السودان

 

لقد راقب الشعب السوداني بالأمس جلسة مجلس الأمن بخصوص السودان، والتي ناقش فيها قرار إنهاء ولاية البعثة الأممية المتكاملة في السودان يونيتامس، ولقد خلصت الجلسة للقرار بالرقم ٢٧١٥ والذي يُقرر إنهاء أجل البعثة.

 

إننا في حركة المستقبل للإصلاح والتنمية كنا نؤكد دوما على أن هذه البعثة الأممية ومنذ تاريخ تأسيسها في العام ٢٠٢٠م تمثل شكلا من أشكال الوصاية على البلاد، وتمثل انتهاكا صريحا لسيادتنا الوطنية، وقد كان من المؤسف أن هذه البعثة قد جاءت حينها بطلب من حكومة السودان، من خلال قفزة منفردة مشبوهة تستحق المحاسبة وتنطق بالعمالة والخيانة قام بها رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك وحكومته.

 

لقد مارست هذه البعثة الأممية خلال سنوات عملها تخريبا ممنهجا للسياسة الوطنية، وتجاوزت صلاحياتها ومهامها الأساسية الأربعة المنصوص عليها في قرار تأسيسها، والنتيجة أن البعثة كانت سببا رئيسيا من أسباب الحرب والتخريب، وكان رئيسها السابق فولكر بيرتس نموذجا للموظف الأممي الذي يخرب الأوطان ويمارس وصايا الدول الاستعمارية.

 

لقد كانت هذه البعثة عقبة كبيرة في طريق أي مشروع وطني حقيقي وكان من أهم الواجبات الوطنية التي لا تراجع عنها أن تنتهي ولايتها في السودان.

 

إننا نُحيي مجاهدات ونضالات كل من وقف ضد وجود هذه البعثة، ونُحيي كل قلم حر كتب ضدها وكل صوت وطني جرئ هتف ضد البعثة، ونحيي كذلك دور الدبلوماسية السودانية التي ترجمت هذا المطلب إلى واقع.

 

إن إنهاء وجود هذه البعثة لا يجب أن يُنسينا أن القرار ٢٧١٥ نفسه جاء معيبا ناقصا، ويحمل بداخله خبث وعجرفة بعض الدول المهيمنة صاحبة النفوذ، فالواجب كان أن يتضمن القرار اعترافا واضحا بفشل هذه البعثة وبتجاوزها للصلاحيات، وأن يطالب بفتح تحقيق يقود للمحاسبة بما يضمن عقوبات لكل من تسبب من البعثة بما حدث في بلادنا فالثمن كان غاليا في كافة الأصعدة.

 

أخيرا:

 

نهنئ الشعب السوداني بجلاء البعثة الأممية عن البلاد، ونؤكد على دعم العلاقة الطبيعية مع الأمم المتحدة التي تقوم على احترام سيادة البلاد وعدم التدخل في الشأن الداخلي، كما نرحب بالممثل الشخصي للأمين العام الجزائري رمطان بلعمامرة في السودان، ونحرص على أن يُعيد كتابة صفحة جديدة لدور الأمم المتحدة في السودان تمحو تلك الصفحة المظلمة المؤسفة الاستعمارية التي خطتها البعثة الأممية السابقة في السودان.

 

الأمانة السياسية

٢ ديسمبر ٢٠٢٣

Exit mobile version