![IMG 20250202 WA0891](https://alhakim.news/wp-content/uploads/2025/02/IMG-20250202-WA0891-771x470.jpg)
الجنرال البرهان…. مابين محبة الأصدقاء وهزيمة الأعداء
كتب محمدعثمان الرضي
تيقنت بما لايدع مجالا للشك باأن القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان شخصيه غير عادية من حيث الإمكانيات والقدرات.
يتبادر للناس باأنه شخصيه متردده في إتخاذ القرار ويفضل دائما أن يختار المحطة الوسطى واللون الرمادي.
من الصعب جدا تصنيفه سياسيا باالرغم من قدراتة العاليه في التعامل مع كل ألوان الطيف السياسي حتى يتأكد لك باأنه أصيل في الحزب الفلاني ولكن سرعان ماتكتشف باأنه أبعد مايكون منها.
عنيد للغاية في موقف العناد ومتسامح للغايه في مواضع التسامح وعاطفي لاابعد الحدود من السهل أن يزرف الدموع في أبسط موقف إنساني.
مقاتل شرس مراوغ بارع بشهادة من تعاملوا معه من على القرب وعرفوا مفاتيحه.
يمتاز بزاكره حديديه من الصعب توافرها في قائد يتعامل مع شتى أنواع البشر وفي هذه الظروف الإستثنائيه القاهره.
للمتخصصين في لغة الجسد لديهم تقيم آخر في تحليل شخصيته في شتى المواقف.
لايعرف الهزيمة والإنكسار مهما كانت الظروف ولايتعامل بردود الأفعال ويفضل الصمت والتفكير العميق قليل الحديث كثير الفعل.
مراكز البحوث المتخصصه في تحليل القاده السياسين والعسكريين يتابعون تحركات الرجل باإهتمام ويرصدون تحركاته بصوره دقيقة وقريبا ستسمعون تقيمهم المحايد.
هذه الحرب التي يشهدها السودان حرب مختلفه تماما مقارنة بمختلف الحروب وقيادتها معقده من كل الجوانب.
أراد الله أن تندلع هذه الحرب لتظهر لنا هذه الإمكانيات والقدرات العاليه للجنرال البرهان ولولا هذه الحرب لماعرفناه من على قرب.
غدا ستنجلي هذه الحرب وستظهر لنا حقائق كثيره ومثيره ولربما تظهر لنا خفايا عديده ومثيره ماكنا نكتشفها لولا هذه الحرب.
أما الرجال حول البرهان أمثال الفريق أول شمس الدين كباشي والفريق أول ياسر العطا ورفاقهم الميامين فهذه قصه ساافرد لها مساحات أخرى في وقتها وقطعا ستكون مثيره ولربما هناك حقائق ستري النور قريبا.
لاتربطني علاقه خاصه باالجنرال البرهان إلتقيت به في مواقع عامه ومن ضمن لقاءت صحفيه مع رفاق دربي في (السلطه الأولى وليست السلطه الرابعه كما كان يقال ويشاع في السابق).
أجهزة المخابرات الإقليمية والدولية أصيبت بحاله من الإرتباك في تصنيف موقف الجنرال البرهان وعجزوا في وضعه في (قالب محدد).
كثير من الرؤساء والملوك والأمراء الذين تعاملوا مع الجنرال البرهان أثناء الحرب فضلوا الإحتفاظ باإعجبابهم بشخصيته للعديد من الإعتبارات وغدا سيكتبون مذكراتهم للتاريخ.