بيان انسحاب تيار الشباب المستقلين من تنسيقية القوى الوطنيه
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى جماهير الشعب السوداني العظيم
انطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية والتاريخية، وحرصًا على وحدة الصف الوطني في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها بلادنا، يعلن تيار الشباب المستقلين السوداني انسحابه رسميًا من تنسيقية القوى الوطنية، وذلك بعد تقييم دقيق للأوضاع الداخلية للتنسيقية والوقوف على جملة من الإشكالات التي تعيق تحقيق الأهداف الوطنية الكبرى.
إن تيار الشباب المستقلين يؤمن بضرورة أن تكون أي مظلة وطنية جامعة قادرة على قيادة المرحلة بحكمة وشجاعة ووضوح، بعيدًا عن المصالح الضيقة والنزاعات الداخلية التي تُضعف الجهود الوطنية، وتفتح المجال أمام محاولات الاختراق والاستغلال السياسي.
أسباب الانسحاب:
1. ضعف القيادة وغياب الرؤية الاستراتيجية: حيث لم تظهر القيادة الحالية للتنسيقية القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة تصب في مصلحة الوطن، بل اتسمت المواقف بالميوعة والتردد في القضايا المصيرية.
2. النزاعات الداخلية والصراعات الشخصية: والتي أثرت بشكل مباشر على فاعلية التنسيقية، وحالت دون تحقيق أهدافها المرجوة.
3. عدم الالتزام بمساندة القوات المسلحة بشكل واضح وحقيقي: حيث يرى التيار أن دعم القوات المسلحة يجب أن يكون موقفًا مبدئيًا وثابتًا، باعتبارها صمام الأمان للحفاظ على وحدة وسيادة البلاد.
4. تغليب المصالح الشخصية على المصلحة الوطنية: وهو ما أضعف الموقف الموحد وأدى إلى تشتت الجهود الوطنية في وقت تحتاج فيه البلاد إلى تضافر الجميع للخروج من أزماتها الراهنة.
رؤية تيار الشباب المستقلين:
إن تيار الشباب المستقلين السوداني تيار وطني مستقل لا يسعى إلى السلطة، وإنما يعمل بكل صدق وإخلاص على توحيد الجهود الوطنية، وإيجاد مسار سياسي واضح يعزز من تماسك الجبهة الداخلية، ويدفع بالبلاد نحو بر الأمان.
ويرى التيار أن قيادة أي مبادرة وطنية يجب أن تتحلى بالشجاعة، والوضوح، والقدرة على المواجهة، واتخاذ القرارات القوية التي تسد الثغرات السياسية، وتمنع كل مظاهر الاستغلال، بما يضمن حماية الوطن ومصالح شعبه.
ختامًا
يؤكد تيار الشباب المستقلين السوداني التزامه الثابت بالدفاع عن القضايا الوطنية العادلة، والعمل مع كل الجهات المخلصة التي تؤمن بوحدة السودان واستقراره، بعيدًا عن المصالح الشخصية والمواقف الرمادية التي لا تخدم الوطن.
والله ولي التوفيق
تيار الشباب المستقلين السوداني
18 فبراير 2025
