■ تواجه الولاية الشمالية عدة مخاطر في وقتها الراهن .. مليشيات وعصابات التمرد الإماراتية تستهدف المرافق الحيوية بالولاية بمسيرات استراتيجية خرّبت مولدات ومحطات الكهرباء وحرمت ولاتزال تحرم أهل الولاية المغلوبين علي أمرهم من التيار الكهربائي .. وبهذا تتضاعف محنة المواطنين الصابرين علي البلاء بكرةً وعشية ..
■إن كانت مليشيات التمرد السريع تضرب بمسيرات دويلة الشر المرافق الحيوية بالشمالية ، فهنالك مليشيات ناعمة تنخر في جسد الولاية المنهك وتعمل بصمت لتخريب اقتصاد البلاد والتضييق علي تجارب ناجحة في قطاع الدواجن يعمل فيه مخلصون بصمت لتجاوز مؤامرة إبعادهم من قطاع تأثر كثيراً بتخريب مليشيا وعصابات التمرد لبنيته التحتية وتدميرها بطريقة ممنهجة تقتبسها حرفياً مليشيات الرسوم العشوائية داخل وخارج الولاية الشمالية ..
■ من يصدق أن مليشيا الرسوم تنصب عدة إرتكازات بطول الطرق والمعابر والكباري .. وتبدأ الحكاية من ولاية القضارف حيث يتم شراء الذرة المدخل الأساسي لصناعة أعلاف الدواجن .. وتستمر رسوم العبور في كل الولايات حتي الشمالية بواقع 30ألف جنيه للطن الواحد وهي رسوم قابلة للزيادة بحسب مزاج قائد مليشيا الرسوم في الولاية المعنية !!
■ المحزن حقاً أن مليشيا الرسوم تقوم بتحصيل رسوم علي مركزات الأعلاف المستوردة والتي يتم تحصيل رسومها اتحادياً عند الدخول عبر المعابر أو الموانئ .. يتم تحصيل رسوم ترحيل هذه المركزات إلي الولايات وخاصة الشمالية بطريقة (القطع الأخدر) ..
■ داخل الولاية الشمالية تتناسل الرسوم المليشية بطريقة أميبية ..منها رسوم علي أعلاف الدواجن عند ترحيلها من مخزن التصنيع !! ..بعد كل هذه الرحلة العجيبة يتم ( تدبيل) الرسوم مرة أخري عند شحن أعلاف الدواجن من المصنع لموقع الإنتاج !! .. هنالك رسوم أخري بواقع 200 جنيه علي الفرخة الواحدة .. ورسوم أخري عجيبة وهي رسوم الذبيح ..وهي رسوم تساوي بين ذبح الرخة والثور والجمل !! ..يتم تحصيل رسوم 500 جنيه للفرخة !!
■ سنعود لقضية الرسوم الجائرة علي قطاع الدواجن بالولاية الشمالية .. وقبل العودة آمل صادقاً أن تصل الرسالة إلي بريد الفريق الركن إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة والمشرف علي قطاع الصناعة بالبلاد ..
■ والرسالة أيضاً في بريد الأخ جبريل إبراهيم وزير المالية ..
■ أوقفوا مليشيات الرسوم المنظّمة لتدمير وتعطيل قطاع الدواجن بالولاية الشمالية خاصة ..
