*كتب/ الأستاذ عبد الله الهاشمي الملحق الثقافي بسفاره المملكه العربيه السعوديه في السودان ودول الاشراف*
لا شك أن الاحتفال بيوم التاسيس للمملكه العربيه السعوديه نقطة فارقة في تاريخ بلادنا الحديث ، و يعتبر ذو ذات أهمية بارزة ، حيث يوافق هذا اليوم (الثاني و العشرون) من كل شهر فبراير من كل عام و هو يوم من أيام فخرنا بذكرى تاسيس الدوله السعوديه حيث بدأ هذا التاريخ الحافل بالإنجازات قبل ثلاثه قرون من الزمان ، و قد أُطلق عليه إسم (يوم التاسيس) ، و من هنا إبتدا بناء الدولة السعودية بتولي الامام محمد بن سعود الحكم في الدرعيه في النصف الثاني من العام 1139 ، و تم تحديد يوم 30/ 6/ 1139هجرية و الذي يوافق 22 فبراير 1727 ليسجل التاريخ في هذا اليوم المبارك بدايه تاسيس و بناء الدوله السعوديه .
و تتمثل اهميه الاحتفال بهذه المناسبه العظيمه نظراً لاعتزاز الشعب السعودي الراسخ و الشامخ بهذا التاريخ الذي يشكل ضربة البداية في أستقرار بلاده ، حيث ترتبط هذه الذكرى ارتباطا وثيقا بحضارة المملكه ، و قد أبرز هذا اليوم العمق التاريخي والحضاري في دفتر أحوال نماء المملكه و هي تحتفي بإرثها الثقافي المتنوعو ذلك وفاءً و فخراً بكل من اسهم في خدمه الوطن من الائمه والملوك والمواطنين الذين بذلوا التضحيات الجسام و البطولات الخالده ، و جسدوا الوفاء بين الاحفاد والاجداد منذ عهد الامام المؤسس محمد بن سعود وحتى تاريخ اليوم .
الدوله السعوديه وعبر ثلاثه قرون منذ تاريخ تاسيسها الذي سطره الأجداد بأحرف من ذهب في ذاكرة التاريخ ، و الذي من عنده إنطلقت المرحلة المفصلية من تاريخنا بقيادة الائمه و الملوك الذين سعوا في غرس جميل القيم و عوالي الأخلاق و عظيم السلوك في الشعب ، و إنعكس ذلك من واقع نهج المملكه المتزن و الذي وضع أهمية بالغة لخدمة الحرمين الشريفين ، و قد اصطفي الله قيادة المملكة الرشيدة لرعايتهما وتطويرهما وخدمه المعتمرين وحجاج بيت الله بكل تجرد و كفاءه و اقتدار ، حيث يزين ذلك الحفاوه النابعة من أصل الدين و الكرم العربي الأصيل الذي أصقل بالعلم و نضوج العلماء و غزارة المعرفه بالعلوم ، و قد شكل هذا النهج قفزة عالية بالزانة من واقع الصمود والاقدام والاصرار والحزم الذي لعب دوراً محورياً في الاستقرار و شكل نقطة مفصلية في الحداثة والتطور في تاريخ الحرمين الشريفين المعاصر ، حيث نجد ان أثر ذلك كان واضحاٌ من النهضه التنمويه الشامله في كافه المجالات و التي تتسق و رؤيه المملكه 2030 .
لقد سعت المملكة في تاسيس كيان سياسي معتدل و واعد حقق الامن و الوحده و الذي تبعه الإستقرار الاستقرار ، و لما تملكه المملكة من رؤى قياديه حكيمه وسديده ، و شعب متطلع شارك في صناعه التاريخ بكل نجاح ، و هو يواجه التحديات والصعوبات بكل جسارة ، و ها هم اليوم حكومةً و شعباً يفخرون بانتمائهم و ولائهم لبلادهم ، حتى اصبحت المملكه علم على رأسه نار ، حيث شكلت قيادتة الرشيدة و المتفتحة نقطة فارقة في قيادة المملكه للعالم العربي والاسلامي و كما سجلت حضورا أنيقاً في السجل الدولي ، حتى أصبحت المملكه من أهم رعاة الانسانيه في العالم أجمع .
و ها هي المملكة اليوم تنطلق بخطى ثابتة و واثقة و مدروسة لتحقق الانجازات العلميه المختلفه في كل المحافل العالميه ، حيث إعتمدت نظاماً علمياً محكماً في المناهج مكن الجامعات السعودية من الحصول على مراكز متقدمه في التصنيفات العلميه المختلفه في المحافل الدولية و الذي جعل الجامعات السعوديه في مقدمه التصنيفات العالميه ، و كما فتحت المجال لمشاركه شقائق الرجال في كل المؤسسات ، فمكنت المرأة في جميع المجالات وفتحت لها فرص المشاركه بدون تحديد سقف لها في التعليم و الوظائف حتى بلغ ذلك الوصول الى الفضاء .
و بمناسبه يوم التاسيس تتقدم الملحقيه الثقافيه بسفاره المملكه العربيه السعوديه في السودان ودول الاشراف بأعظم آيات التهاني و التبريكات أصالة عن نفسها و نيابه عن منسوبيها ، و الطلاب المبتعثين والدارسين على نفقتهم الخاصة ، الى مقام سيدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود و ولي عهده الامين صاحب السموع الملكي الامير محمد بن سلمان عراب ومهندس رؤيه المملكه 2030 حفظهما الله تعالى و رعاهما و سدد خطاهما ، و ان يديم على المملكه و شعبها نعمه الامن والامان .