في خضم هذه الحرب التي اغتالت كل شي في الحياة وحولت حياة السودانيين إلى جحيم لايطاق ربما يكون بما كسبت أيدي الناس تريد هذه الحرب ان تعيد لأهل السودان ذلك الإرث القديم من صفاء النفس والمراجعة وجلد الذات وان نكون كما نريد على صفات الإسلام وان نخلص في العمل ومن هنا تبدأ ملاحم الخلاص.
كل إنسان جبل من الخطايا ونريد ان نعود أكثر تصافي وهنا اقول اننا كنا ابعد ما نكون عن حب أنفسنا عن حبنا لبعضنا البعض ومن ثم اخلاصنا لوطننا والعمل على الخير لكل الناس ولذلك فإن الفرصة مازالت مواتية لنفعل ذلك ونعود كما نود لذات المنهج الذي يقودنا الي الخلاص ونقاء النفس بكل صدق.
لن نكون كما كنا قبل الخامس عشر من أبريل ان عادت لنا تلك الشخصية نكون في نفس النقطة لم نستفيد من ما حدث ولم نغير أنفسنا الي الأفضل ولذلك كل إنسان عليه ان يفكر في غسل نفسه من كل سوء وان يعود نقي يعامل الأشياء من حوله كما لم يراها من قبل بقلب مفتوح وصدق لابعد الحدود.
وقبل ان تنتهي هذه الحرب كن كما تريد ارفع يديك الي السماء وادعوا بكل صدق ان ينعم الله علينا بنعمة الأمن والسلام وان تعود بلادنا أفضل مما كانت وان يتوقف القتل والدمار.
لدينا من الخصال السئية الكثير ولدينا من جميلها أيضا ولانريد سوي ان نكون في مأمن من أنفسنا ومن شرور أعمالنا لنمضي الي الامام رسلا للسلام والمحبة.
هذا حديث مختلف عن حديث السياسة لكنه يمضي بنا إلى قمة نكون فيها متحدين ننادي بالسلام ونكون فيها في وئام ومحبة خالصة لا تتراجع مع الايام وتبقى مدى الدهر…