الاحد 14 يناير2024
_________________
بغض النظر عن رد حكومة السودان مجلسا سياديا أو وزارة خارجية أو تعليق السودان السابق على مخرجات قمة ايقاد السابقة يخطئ من يحاول إقناع الناس بان ايقاد مازالت منظمة محترمة تستحق احترام قراراتها أو ماتصدره ومايصدر عنها من اقوال وافعال ….
فيما تناقلته الوسائط اليومين الماضيين ان ايقاد قررت عقد اجتماع قمة طارى بمدينة عنتبي اليوغندية لمناقشة التطورات الناشئة عن تصرف اثيوبي تجاه سيادة الصومال والاوضاع في السودان…
مما تم تداوله كذلك حديثا منسوبا لقائد التمرد أو شبيهه يقول فيه ان ايقاد وجهت له دعوة لحضور قمة عنتبي المعنية بمناقشة الاوضاع في السودان وانه سيذهب الى القمة لاهتمامه باقرار السلام في السودان وانهاء الحرب الدائرة فيه الان والعمل على ان تكون آخر الحروب في السودان!!!
قال ان سكرتارية ايقاد وجهت الدعوة لحضور القمة وهذا مايجعلنا نستغرب ونتساءل…
ماهي صفة هذا الرجل ان كان أصلا أو تقليدا لتتم دعوته رسميا لحضور قمة لايحضرها إلا الرؤساء؟؟؟
ما الذي استجد وتغير في منفستو المنظمة هذه ليصبح ممكنا حضور قمة رؤسائها لمن هم دون الرؤساء وبدون تفويض من الرؤساء؟
ما هي الرسالة التي تريد ايقاد ارسالها لدول المنطقة المكونة لها؟؟
اتريد ان تقول ان من هم الان على سدة القيادة في ايقاد بامكانهم فعل مايرونه مناسبا وتوجهاتهم وشهواتهم…؟
مايفعله هؤلاء مخالف لقواعد العمل في المنظمة التي نشات أصلا لمكافحة الجراد فتحولت الى ذراع سياسي يخدم خط بعض الدول والمجموعات..
مايفعله هؤلاء يؤكد حرصهم على انتفاخ الجيوب وبيع المواقف والقضاياوبيع المنظمة لتصبح وبالا وكارثة تستجلب الجراد الى المنطقة بدلا عن مكافحته طالما ان الثمن والعائد مضمون…
منظمة ايقاد التي يراس دورتها الحالية الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر قيلة المعروف بحكمته وخبرته الطويلة في العمل السياسي والافريقي اصبحت قاب قوسين أو أدني من انهيار كامل بعد ان تبدلت كل شعاراتها وتغيرت حتى الاهداف التي نشات لاجلها وصارت مكانا للتعاطي مع كل شئ وحانة يدخلها كل من يدفع المطلوب..
منظمة ايقاد وبشكلها الحالي تحولت الى مسخ لم يعد كما كان ولم يصل الى اي مكان وعلي القاىمين بامرها اتخاذ خطوات من خلال اجتماع عنتبي هذا ..
أما ان تعود كما كانت تؤدي الاغراض المطلوبة منها واما ان تحل ويحال امرها الى الشعوب لتقرر بشان كيان جديد يخدم اقليما هو الاشد حوجة لعقلاء …
وكان الله في عون الجميع
