منجد الداتر يكتب .. جبريل ابراهيم ( قصص لم تروي بعد ) الحلقة 《الاولي》

 

منجد احمد الداتر

في الوقت الذي غادرت فيه عربة جبريل بوابة القيادة العامة ، كانت الرصاصات في فوهات البنادق باتجاه قيادة الجيش ولم تفلح توسلات الرجل في إيقاف ازيز الرصاص ..
غادر الرجل الي منزله ونجحت جهود رجاله في تأمين خروج آمن له ولمن معه ، وقتها كان اوار الحرب قد اشتعل وتغير الواقع(وكت تمطر سماء الخرطوم سماها الماها كضابة ) ..

وهاتف الرجل لم يتوقف من الرنين والاغرآت والمنح والعروض (تعال ابقي معانا وسنحافظ علي اتفاقية جوبا بل سنطورها ونتقسم السلطة )
والسلطة لم تكن بعيدة وقتها ، فقد تمت محاصرة البرهان وتمت السيطرة علي كافة المواقع الاستراتيجية ولم يتبقي الا قصاصة ورق تمرر لكنترول الإذاعة باسم البيان رقم واحد ..
ووسيط دولي كبير يهاتف جبريل (التغيير حتمي عليك أن تختار الموقف الصحيح موقف الوقوف مع التغيير بفوهة المدفع الذي، انطلق يحصد الأرواح بالفعل وحصد اكثر من ثلاثين شهيد من رفقاء البرهان ) …
واستمر سقوط المواقع وجبريل لم يوافق ، واستمر التحشيد وتعاظم التهديد ، بل تم تشكيل الحكومة حكومة ما بعد البرهان ..
والواقع والمصلحة الحزبية الضيقة كانت تقول لو ان جبريل استمع لها لقالت له ( تذكر مرارات الماضي وذكريات القتال وأيام الكفاح وحمل السلاح وفقد الأعزاء ،، هاااااا قد حانت الفرصة لتنقض علي الجيش و ترقص علي جسده الدامي الممزق هذا هو نداء المصلحة وحسابات الرياضيات )….
نعم كان الجيش منهار وفي غير وضع الاستعداد فأيهما يختار ما بين جنة التغيير القسري والحل الجذري وما بين نار الجيش ونقص الإمداد وقلة العتاد …
جبريل فكر ثم قدر ثم نظر وتدبر ثم كبر وقرر الوقوف لجانب الجيش المغدور لا جانب العدو المنصور (وقتها ) ..
وبداء جبريل رحلة (لو حتي نبدأ من الصفر سودانا لازم ينتصر )
وما بين موقف الحياد التكتيكي والإنحياز الاستراتيجي قصص نرويها للأجيال..
ترفقو بجبريل فهو ابن هذه البلد اختار الموقف الصحيح وسجل اسمه في كتاب التاريخ ونقش موقفه علي جدار الزمن ..

اخر مطافنا

من حق عمال المواني ان يطالبو بحقهم ان شعرو بمظلمة ومن واجب الدولة ان تنصفهم اذا لحق بهم ضرر

اما من هم خارج الحدود نقول لهم ياااا حليلكم

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر + 16 =

زر الذهاب إلى الأعلى