ابراهيم عربي يكتب.. (تندلتي – الأبيض) … المسافة صفر(4)

الخرطوم: الحاكم نيوز

يمثل الطريق القومي (تندلتي – الأبيض) شريان الحياة ليس لولايات كردفان (شمالا ، جنوبا وغربا) بل دافور وولايات البلاد كافة ، ولذلك خنقها التمرد وعزلها عن بعضها أمنيا وتضرر المواطنين جوعا وعطشا وندرة في السلع ونقص في الخدمات وماتبقت شيطرت عليه هذه المليشيا المغتصبة لذات نفسها ، وبلا شك يصبح فتح الطريق مطلبا ملحا لتوسيع الرقعة الأمنية وإنتعاش الحياة الإقتصادية وحرية الحركة والتنقل بين الولايات التي عبثت فيها مليشيات قوات التمرد فسادا وإفسادا بصورة ممنهجة ساعدها العملاء والطابور الخامس من السكان وقد إقتربت تلكم الساعة التي نسمع فيها الهتافات (أم روابة والرهد حرة … العميل يطلع برا..!) ..!.

علي كل أصبح أهالي شمال كردفان لا سيما محليتي أم روابة والرهد في مرحلة الإحماء إستعدادا للمرحلة المقبلة من معركة الكرامة وينتظرون وصول متحرك الشهيد الصياد
لحظة بلحظة وقد إكتملت ترتيباته للقضاء علي مليشيات آل دقلو التي تحولت لعصابات نهب مسلح وقوات خارجة عن القانون تمارس أسوا الإنتهاكات ..!.

رغم أن المسافة أصبحت صفرا ..!، ولكن لا أحد يستطيع أن يجزم بساعة الصفر إلا قيادة القوات المسلحة ..!، ولكن يبدو أن الفيديو الذي تسرب من داخل متحرك الشهيد الصياد، يخاطب فيه العميد دكتور ركن عمر حسن محمد حميدة قائد المتحرك ، يخاطب فرسان معركة الكرامة بتندلتي علي شرف والى غرب كردفان الدكتور عصام الدين ابراهيم قبل التحرك لنظافة الطريق القومى (تندلتى – الابيض) ، قد ألهب اللقاء حماس المواطنين بذات حماس المتحرك معنويات عالية تؤكد إكتمال الاستعدادات (موية ونور ..!) .

اعتقد أن الحرب في السودان دخلت مرحلة معقدة جدا ، تعددت إتجاهاتها ولازالت تتقاطع عندها أجندات الكفلاء تقودها لمصير مجهول ليس للشعب فيها ناقة ولا جمل ..!، وبالتالي خرجت عن إمرة وسيطرة قادتها فما عاد البعاتي حميدتي يمتلك السيطرة عليها إن ذهب تشاد التي يواجه فيها محمد كاكا مصيرا مظلما ، أو ذهب لغيرها، ولا شقيقه الهارب عبد الرحيم دقلو ولا الخائن عثمان عمليات ولا عميل الغدر والخيانة حسبو ولا الخائن كيكل ولا أي من قيادات الدعم السريع المتمردة ، حتي دولة الإمارات التي كانت تتحكم فيها وتمتلك مفاتيح اللعب خرجت السيطرة من بين يدها ..!.

في تقديري الخاص حتي عبد العزيز الحلو ذات نفسه الذي قبض دولارات ودراهم الإمارات لدعم حميدتي خرجت قواته عن سيطرته لتقاطع الأجندات ، وليست تلك ببعيدة عن أحداث الدلنج وقصف كادقلي الحجر بالصواريخ والتحالف مع الجيش في أبو سفيفة ضد قوات الدعم السريع من قبل بعض قياداته الميدانية ، فجميعها تؤكد بلاشك أن قوات الجيش الشعبي في جبال النوبة قد خرجت عن سيطرة الحلو ..!.

وليس ذلك فحسب بل خرجت قوات المليشيا المتمردة في كردفان عن إمرة التاج الذي تواترت الانباء إنه يواجه مصيره بين الحياة والموت وتفيد المصادر إنه توسل لبعض القيادات لإنقاذه بينما تترصده قيادة التمرد للغدر به ، فيما أصبح كل من ماكن وبرشم وشيريا وحسن رابح قطاعين طرق بإمتياز وكل في وادي وكذلك إسماعيل المغلوب علي أمره ، وما نخشاه أن تتحول هذه القوات إلي مليشيات مناطقية قبلية تمارس أسوأ الإنتهاكات المجتمعية ..!.

أما في دارفور فقد إختلط الحابل بالنابل وقد سيطر عرب الشتات علي مقاليد السلطة فيها ، وبالتالي أصبح الدعم السريع هناك مليشيات قبلية وربما تتحول لعشائرية ، وبالطبع نحن نحمل مآلات كل ذلك للأمم المتحدة والإتحاد الافريقي والمجتمع الدولي وأمريكا خاصة في المقام الأول لتركها الحبل علي القارب للإمارات لتعبث بمقدرات البلاد كما تشاء ..!.

من الواضح أن القوات المسلحة قد تجاوزت مرحلة الحفر برأس الإبرة فحسمت أمرها وتحزمت للقضاء علي التمرد في الخرطوم والجزيرة واي مكان ، فقطع الجنرال ياسر العطا مساعد القائد العام من كسلا أمس لا تفاوض مع المليشيا لا في رمضان ولا غير رمضان إلا وفقا لشروط الهدنة التي حددها القائد العام رئيس مجلس السيادة وفقا لمخرجات منبر جده ويتم بموجبه تحديد (ثلاثة) معسكرات بالخرطوم لتتجمع فيها قوات الدعم السريع المتمردة وأيضا (ثلاثة) معسكرات أخرى بدارفور للتجمع ، موضحا بأن الجلوس معهم فقط لتطبيق العدالة والقانون ودمج البريئ منهم ، ولا مكان لآل دقلو في المؤسسة العسكرية ..!.

نواصل غدا بإذن الله ..
الرادار .. الأحد العاشر من مارس 2024 .

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 + 19 =

زر الذهاب إلى الأعلى