ابراهيم عربي يكتب.. (تندلتي – الأبيض) … المسافة صفر (6)

يلاشك فإن جولة سعادتو ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة عضو مجلس السيادة لكل من النيل الازرق وسنار وكوستي لها ما بعدها وقد رفعت بشكل كبير مورال الجيش وتؤكد أن العمليات العسكرية دخلت اللحم الحي لتنفيذ عمليات خطة (شرك أم زريدو) التي تعتمد على حصار العدو وخنقه حتى يستسلم أو يتم القضاء عليه أو جره إلى داخل الصندوق ليتم القضاء عليه هكذا …!.

علي كل أشار الجنرال العطا بكل وضوح وربما هي بذاتها إشارة للتحرك لتحرير الجزيرة وفتح الطريق من ربك إلي جبل أوليا وطريق (كوستي – تندلتي) وبالتالي فإن متحرك الشهيد الصياد يكون قد متن هذه الفترة إستعدادنه وبالطبع لن يتوقف حكرا عند أم روابة والرهد فحسب بل سيتجاوز لحسم التمرد نهائيا أينما كان ، قال سعادتو العطا إنهم شوية أوباش فلابد من حسمهم حالا ونهائيا ..!

من الواضح أن جولات مساعد القائد العام هذه جاءت للوقوف علي مدي الإستعدادات والجاهزية بعد أن تطورت الخطة حسبما قالها العطا التعليمات جاتنا من الشعب الحل في اليل ..! ، ومن الرئيس البرهان دبل ليهو ..!، مما يعني أنها تطورت من سياسة الحفر برأس الإبرة إلي فك اللجام تماما وقد رأينا كيف إستخدم الجيش عدة الشغل الجديدة في تحرير الإذاعة وتلفزيون السودان وكان التمرد يتحدي بإن الإذاعة عصية علي الجيش (مائة) عام ..!، إلا أن ثلاثين شخص من الأسود حسموها رجالة وحمرة عين من حيث،د لا يعلمون وقلعوهم قلعة ضرس وراني بدون بنج والحكاية مدورة لملاحقة التمرد أينما كان وكيفما حل بالبلاد ..!.

الواقع أن أهالي ولايات كردفان لا سيما شمالها قد وعوا الدرس والتجربة من دار حمر ..!، فأعلنوا إستعدادهم للإنخراط في المقاومة الشعبية لمكافحة المليشيات المتمردة التي أذاقتهم أسوأ أنواع العذاب والإنتهاكات، وبالتالي أصبح الجميع جاهزون ينتظرون متحرك الشهيد الصياد مكانا وزمانا في المسافة صفر لنظافة الطريق (تندلتي – الأبيض) وكنس دنس المليشيات المتمردة التي عاثت في المنطقة فسادا فطردت الأهالي من منازلهم وجاءت بأسرها في أم روابة والرهد في أسوأ عمليات إستيطان ..!.

مع الأسف شوية الأوباش الذين أشار إليهم الجنرال العطا ظلوا يعوثون فسادا في المنطقة جنوب الطريق القومي من ودعشانا حتي الأبيض إمتدادا علي حدود التوأم جنوب كردفان وهي المنطقة التي جاءت منها كل هذه الازمات ، لم يتركوا للمواطن حتي ما يقتات به سرقوا ماشيته ومحصوله فأفقروه حد الكفاف وبل دمروا المؤسسات الخدمية التي شيدها الأهالي بدفع أعز ما يملكون من المال والنعم مدارس ومستشفيات ومحطات مياه وطواحين غلال وغيرها ، فلا أدري بأي إدعاء أو مزاعم أو منطق يحارب هؤلاء أهاليهم هل فعلا يبحثون عن ديمقراطية قحت وآل دقلو وسط أهاليهم في هذه القرى النائية أم ماذا ..؟!.

نعم هم شوية أوباش ياسعادتك وقطاع طرق ومعتادي إجرام لهم العديد من السوابق وآخرين يساعدونهم ، بالطبع الجيش يرصدهم ويرصد تحركاتهم من حدود محلية تندلتي وكل المنطقة جنوبا حدود محليات العباسية وابو كرشولا وهبيلا بجنوب كردفان وبلاشك هنالك تنسيق متكامل أرضا وجوا وبراكم شفتوا عدة الشغل الجديدة في الخرطوم حيث لم تمنعكم حصونكم من الموت مجانا فماذا يكون مصيركم في هذه الشجيرات والفرقان وبيوت الطين والقش والأرض الفلاء اليباب ، ولماذا كل ذلك ولأي هدف ..؟!.

علي كل أثرت أحداث الدلنج أمنيا علي هذه المنطقة جنوب وغرب الرهد لا سيما مناطق جبل الداير ومناطق مناهل المياه جنوب الابيض مشروعات نفير النهضة التي دفع فيها المواطن أعز ما يملك (قطع من الجلود ..!) لأجل حل مشكلة مياه حاضرتهم الأبيض التي كانت تحتضر ، مع الأسف إتخذتها هذه المليشيات معسكرا لها ، فلا أدرى ماذا يمنع تحرك الهجانة ام ريش ساس الجيش لتامين المياه والكهرباء وهم مجرد شوية أوباش ، ولكن ربما أرادتها طعم لصيد ثمين ..!.

علي أي حال اعتقد الحكاية إستوت والمسافة أصبحت صفرا بحق وحقيقة بعد زيارة مساعد القائد العام للقوات المسلحة للفرقة (18) كوستي الحكاية خلاص إستوت تب .. ! ، وبالتالي أيها الشباب الذين غرر بكم إني لكم من الناصحين عودوا الي صوابكم وتوبوا من تبعية مليشيا آل دقلو المتمردة وسلموا أنفسكم للجيش اليوم قبل غد قبل فوات الأوان حيث لا ينفع الندم ..!.
نواصل بإذن الله ..
الرادر .. الخميس 21 مارس 2024 .

Exit mobile version