بقلم بكرى المدنى
*بحر ابوقردة كان نجم الليلة ورئيس نادي البجا حكيم بلا حكومة*
*غاب السيد جعفر ولم يعتذر أحد بل لم يجروء أحد على السؤال!*
*تحدثوا عن عدم الإقصاء ولم يمنحوا (الكوز)شيخ النذير فرصة الكلام!*
*مات الشريف عثمان وأحيت شذى الليلة والسيرة*
*خطوة جيدة قام بها الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وهو يجمع القوى السياسية في ليلة رمضانية بفندق كورال ببورتسودان للحديث عن الراهن السياسي*
*ثقة كبيرة تبدت لدى الاتحاديين وهم يصنفون حزبهم امبراطورا للسياسة السودانية ويعدون أنفسهم أهل البلد مع فصل المسافة بين أهل البلد واسياد البلد والفرق واضح أو كما ذهب عثمان الشايقي*!
*كعامل في مجال الكلام ومستثمر في الحروف وداع للحرية عجبتني مقولة معتز الفحل (انا اتحادي ادفع حياتي ثمنا لسماع رأيك)*
*تبارى المتحدثون بإسم القوى السياسية ولكن نجم الليلة في تقديري بحر ابوقردة والذى كان مرتبا وواضحا ومباشرا في توصيف الواقع وما ينبغي أن يكون عليه الحال -*
*بحر حدد خيارات الحرب والنسب بينها وخلص إلى أن الخيار الأفضل هو إنتصار الجيش والذي يليه تفوق الجيش بشكل كبير في الميدان حتى يفرض شروطه في التفاوض وطفق بحر ينظر في عيون الناس من دون أن يكمل باقي الخيارات الأليمة ولكن الرسالة وصلت وختم بالاشارة الى خطورة التدخلات الدولية وضرورة توفر الإرادة الوطنية وجزم بألا عفو للدعم السريع نتيجة انتهاكاته الكبيرة !*
*السيد على عسكوري أشار بأناقة الى كلمة اردول وقال عسكوري أن اي توليفة دولية ستأتي بالدعم السريع لذا الخيار الوحيد في الحرب الجارية هو الانتصار*
*السيد اردول حدد المواقف التى يجب أن يتواجد فيها المؤتمر الوطني والتى يغيب فيها حتى تذكرت المثل العراقي للأسد عندما يكبر ومن أراد معرفته عليه الاستعانة بصديق من بلاد الرافدين*!
*الدكتور عبدالعزيز عشر خلص إلى أن كارثة الحرب تمثل فرصة لبناء السودان وقال ذلك على الطريقة الصينية*
*السيد امين محمود امين المؤتمر الشعبي تحدث عن تحرير العلاقة بين القوى السياسية وكشف عن الأثر الباقي لحزب الشيخ الذي يتجدد ولا يتبدد*!
*أن كان السيد بحر ابوقردة قد برع في تشخيص الحاضر وقدم وصفة للمستقبل فإن الدكتور حامد أبو فاطمة رئيس نادي البجا قد استدعى تاريخ الإصابة والأزمة التى ظلت تلازم السودان منذ أن كان والى الآن_*
*ولأن الحكمة بجاوية فإن إعادة هيكلة الدولة السودانية على قاعدة فدرالية كاملة هي المخرج للبلاد وإلا وان لم يقل ابوفاطمة ذلك صراحة فإن الحل في تقرير مصير الجميع بعيدا عن الوحدة المركزية*
*انتهت الليلة التى غاب عنها السيد جعفر الميرغني ولم يعتذر أحد بل لم يجروء أحد على السؤال أصلا*!!
*سرني تألق الدكتورة شذى الشريف في الربط والتقديم والحضور الثابت وما بين طفلة انتزعت فرصتها يوما كاملة من المحامي على محمود حسنين لتهتف بإسم اطفال الاتحادي الأبرياء إلى امرأة ناضجة تتقدم الرجال ولا تقدمهم فقط وبين الزمانين مات الشريف ولكنه عاش أيضا!*
*سأعود لتوصيات اللقاء وفرص الاتحادي الضائعة*