¤ *أولاً:* كانت الرسالة الاولى في خطاب رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بمناسبة عيد الفطر المبارك. تاكيد تلاحم الشعب مع قواته المسلحة.. واشارة الى ان قوة الجيش من تلاحم شعبه معه.. وقد قال (كل عام وأنتم وجيشكم بخير).. (كل عام وأنتم أكثر تلاحماً وتماسكاً وقوة).. (كل عام وسندكم ودعمكم للقوات المسلحة أقوى)
¤ *ثانياً:* نبه البرهان في خطابه الى ان الحرب ليست بين جنرالين.. ولا حرب عصابة حميدتي ضد القوات المسلحة كما يصور انصار المليشيا.. وضع الامور في نصابها الصحيح انها معركة ضد الوطن.. لذلك امتدح تضحية الشهداء ليكون الوطن ليستكملوا مسيرة الدفاع عنه.
¤ *ثالثاً:* اعطى الرئيس، المقاومة الشعبية حقها.. وامتدح دورها وانتظام ابناء الوطن في صفوفها.. دون تحديد جهة او ولاية.. وبذلك قطع الطريق امام المروجين ان لقيادة الجيش رأي سالب حيال المقاومة.. والمؤكد ان البرهان واركان حربه متفقون بشأنها مع ضرورة تنظيم صفوفها.
¤ *رابعاً:* حسم الجيش امره بشان المليشيا والمرتزقة.. بان لا وجود لها في المرحلة المقبلة.. وان الهدف واحد هو (دحر هذا العدوان وتطهير أرض السودان من المرتزقة والمأجورين)..
وجدد البرهان المضي في هذا الطريق بحديث اقرب مايكون بالعهد (أؤكد لكم أبناء السودان أننا عازمون وماضون سوياً في ذات درب وطريق الشهداء حتى طرد آخر متمرد وخائن من أرضنا وتطهير كل بقعة دنسها التمرد).
¤ *خامساً:* اعلن البرهان عن (لاءات ثلاثة) قوية.. ذكرتنا بالـ (لاءات الثلاث) في قمة الخرطوم 1967 عندما تبنت القمة العربية قرارات حازمة: (لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بإسرائيل).. لاءات البرهان (لا عودة لما قبل 15 أبريل 2023 ولا عودة لما قبل 25 أكتوبر 2021 ولا عودة لما قبل أبريل 2019)
¤ *سادساً:* اللافت ان البرهان والذي كان يرتدي البزة العسكرية ” لبس خمسة ” – وهو زي الحرب ودون (كاب).. عندما اعلن عن اللاءات الثلاثة .. سبقها بعبارة (اقولها بالصوت العالي) .. مما يعني ان السودان مقبل على مرحلة جديدة كليا.. بدليل انه سبق الكشف عن (اللاءات)، القول صراحة : (ان معركة الكرامة ستؤسس لما بعد 15 أبريل 2023 )
¤ *سابعاً:* على ذكر اللاءات الثلاث اودع البرهان ثلاثة رسائل مهمة للغاية الاولى كانت في بريد الباغي الشقي حميدتي ومليشياته بعدم العودة الى حقبته الغابرة ماقبل الحرب.. الرسالة الثانية في بريد قحت او تقدم – سيان – مفادها ان عقارب الساعة لن تعود الى حقبة حكمهم الجائرة ماقبل اكتوبر 2021.. والثالثة قطع من خلالها بان لا عودة لعهد الاسلاميين.. وبذلك اوصد الباب امام الاطراف الثلاث.
¤ *ثامناً: اعلان البرهان بعدم عودة الاسلاميين وقحت ومليشيا حميدتي.. اشارة صريحة ان الجيش لن يتحالف مع اي طرف منهم.. هذا يتطابق مع حديث مساعد البرهان ، ياسر العطا ان الجيش لن يسلم السلطة الى المدنيين الا عبر انتخابات.. وتفسير ذلك ان البلاد ستكون تحت حماية القوات المسلحة وربما معها قوى جديدة مثل الحركات المسلحة او شخصيات غير حزبية الى حين الترتيب للانتخابات.
¤ *تاسعاً: فيما يبدو ان للبرهان رأي آخر اكثر حسما وقوة بشأن مستقبل البلاد.. سيفصح عنه عقب النصر (نستكمل الحديث بأذن الله بعد النصر في معركة الكرامة).. كما ثبت ان كل جهد الجيش منصب حول معركة الكرامة ، معركة الوطن.
¤ *عاشراً:* طمان الرئيس الشعب السوداني باقتراب النصر والذي قال انه (يقترب أكثر كل يوم).. وعزا ذلك الى وحدة وتلاحم الشعب مع قواته المسلحة)..
ومهما يكن من امر.. فان خطاب البرهان.. وضع نقطة وسطر جديد .. الجيش وحده من يكتب في السطر تفاصيل مرحلة جديدة ومختلفة كليا من تاريخ السودان.