إبراهيم عربي يكتب.. (الهجانة ورفيقاتها) … بأس يتجلى ..!

الخرطوم : الحاكم نيوز

إستحقت الفرقة الخامسة مشاة الأبيض (الهجانة أم ريش ساس الجيش) ومعها رفيقاتها من القوات النظامية جهاز المخابرات العامة (القوات الخاصة) والشرطة بتفريعاتها (أبو طيرة البفك الحيرة وغيرها) وجميع المستنفرين في معركة الكرامة بشمال كردفان ، إستحقوا وسام الصمود ، إذ لقنوا قوات التمرد بالأمس درسا جديدا في فنون القتال وأثبتوا أن الأبيض عصية عليهم ومحروسة بجيشها وبرجالها ونساءها وعناية الله ولذلك خرج المواطنين بالتكبير والتهليل لتحتفل بهؤلاء الفرسان شعب واحد جيش واحد ..!.
بالطبع لم يأت هذا التلاحم من فراغ ، فقد ظلت (13) تمثل تحديا وقلقا وصداعا أمنيا للجميع ، ولذلك ثأرت القوات المشتركة فتحقق لها النصر المؤزر في ظل معنويات عالية ، خفت قياداتها العسكرية الي هناك وقد وصل والي شمال كردفان عبد الخالق ونفر من حكومته إلي أرض المعركة قبل أن تخمد نيرانها مرتديا الزي العسكري ، وربما شاهد بعض من تفاصيل المعركة النهائية أيضا ، ولذلك جاء تدافع المواطنين كبيرا رجالا ونساء ولولا الضوابط والمحاذير والقيود الأمنية لشاركوا بأنفسهم في هذه المعركة المحطة (13) وما أدراك ما هي ..!.
لقد جسدت الأبيض أمس الأحد 21 أبريل 2024 شعار شعب واحد جيش واحد ..) تماما كما جسدت تفاصيل قصيدة يقظة شعب للشاعر مرسي صالح سراج التي تغني بها العملاق محمد وردي رحمة الله عليه ومن أبياتها (نحن في الشدة بأس يتجلى وعلى الود نضم الشمل ، أهلا ليس فى شرعتنا عبد ومولى قسما سنرد اليوم كيد الكائدين ، عزم ترهاقا وإيمان العروبة عربا نحن حملناها ونوبة ، وعن الأوطان بالموت نزود لنرى السودان خفاق البنود ، وغدا سوف يعلو ذكرنا في العالمين فعلوا كان شأن العاملين ..!) .

بالطبع أكد تلاحم أهل الأبيض هذا أن المتمرد لا قبيلة له ويجب ومواجهته ولذلك خرج الجميع (عرب وعجم) أصبحت الأبيض ملاذا آمنا لهم فرحين ..!، ولذلك نناشد أهلنا الكردافة جميعا (عرب وأفارقة) بأن يتقوا الفتن التي تحاول أن تلعب عليها مليشيات آل دقلوا المتمردة الإرهابية وأن ينبذ الجميع مليشيات التمرد وهذه الفتنة ، واعتقد من تمرد لنفسه ولخاصته ، فالمتمرد ليست له قبيلة ..!.
وما يؤكد ذلك عندما خسرت المليشيات معركتها بالأمس عدة وعتاد تعمدت لقذف المواطنين بمدينة الأبيض عشوائيا لم تفرق بين هذا وذاك ، أدت لإصابة أبرياء في أحياء أبي شراء والرديف والصفا وغيرها تم إسعافهم لمستشفيات الأبيض المختلفة ، وليس هذا السلوك غريب علي هذه المليشيا فقد درجت عليه مرات ومرات ونحن ندينه ونستنكره مثلما أدانته دول ومنظمات دولية وإقليمية داخليا وخارجيا واصدرت بشأنه عقوبات نطالبها بتنفيذها واقعا ..!.
مع الأسف فجعنا بالأمس الأحد أيضا إغتيال المليشيا المتمردة أختنا أمونة حسن النيل وإصابة آخرين في هجوم مسلح في الطريق إلي تندلتي ، وهذا يؤكد ما ذهبنا إليه أن هذه المليشيات مجرد نهابة وقطاع طرق ولذلك ظلت تتحاشي أي مواجهة عسكرية مع الجيش ..! ، وقد وجدت ضالتها في أم روابة والرهد الهاملتين ، وبالتالي لا أرى مبررا لتأخير متحرك الشهيد الصياد (الهجانة) الذي لايزال يراوح مكانه في محطة المسافة صفر زمانا ومكانا ..!.
علي كل نهنئ جميع أهلنا في شمال كردفان والأبيض خاصة عسكريين ومدنيين حكومة وشعبا بالإنتصارات ونسأل الله أن يديم علينا جميعا نعمة الأمن وهي مسؤولية الجميع ..! ، وعليه يجب أخذ الحيطة والحذر من سلوك هذا التمرد وهو يمر بظروف عصيبة في ولاية الخرطوم والجزيرة وغيرها وقد بلغت الروح الحلقوم ، وبالطبع ستحاول هذه المليشيات الهرب من هذا المصير المجهول عبر كردفان .
ويبدو أن الأبيض (أبقبة فحل الديوم) ظلت تمثل لهم غصة في الحلق ، وبالتالي نتوقع من هذه المليشيا الإرهابية عمليات إنتحارية وربما تكون الولاية مسرحا لها ، وعليه لابد من توسيع الدائرة الأمنية وكنس بقايا المليشيات المتمردة من أطراف الولاية وفي تقديري الخاص أن (الهجوم خير وسيلة للدفاع ..!) ، وبالتالي يا سيادتو الجنرال فيصل نأس أم روابة والرهد بسلموا عليك ..!.
الرادار .. الإثنين 22 أبريل 2024 .

Exit mobile version