بقلم : إبراهيم عربي
في تقديري الخاص أن تنفيذ مشروع كهرباء اشكيت في هذا التوقيت وفي ظل هذه الظروف يعتبر بارقة أمل كبرى ، لا سيما وأن المشروع متعدد المنافع خدمية وتنموية وإقتصادية وإجتماعية وإستثمارية وبل يساهم في تطور ونهضة المنطقة وليس في محلية وادي حلفا فحسب بل الولاية الشمالية والبلاد عامة لجدواه الإقتصادية ، وبالتالي يتطلب دعم وزارة المالية ليرى النور واقعا مشروعا تعلقت به آمال وتطلعات المواطنين ..!.
واعتقد المشروع لفتة بارعة من قبل وحدة النقل البري والمعابر تجاه خدمات وتنمية وادي حلفا خاصة والولاية وتطورها ونهضتها الشاملة ، قال المدير العام المكلف لوحدة النقل البري والمعابر ياسر مادبو عند توقيع عقد تنفيذ المشروع الخميس 25 أبريل 2024 في مدينة بورتسودان، قال أن هذا المشروع ظل فكرة منذ إفتتاح معبر إشكيت 2014 ، ويعتبر ضربة البداية لمشروعات نهضوية كبرى واعدا بمشروعات في مجال المياه وغيرها (أول الغيث قطرة ..!) .
بلاشك فإن تنفيذ كهرباء اشكيت بارقة أمل لتنفيذ مشروعات تنموية ونهضوية توقفت بسبب هذه الحرب التي إندلعت بسبب تمرد قوات الدعم السريع علي القوات المسلحة بعد أن كانت ذراعا مؤتمنا لديها ، مع الاسف غدرت المليشيا بالشعب فخانت العهد وأخلفت الوعد وفرضت علي البلاد واقعا مظلما ولكن مع وزارة النقل يظل الأمل موجودا كما قال وزيرها المهندس ابوبكر أبو القاسم سنظل يد تعمر ويد تحمل السلاح ..!.
علي كل لبينا الدعوة مع الزميلة المبدعة صاحبة الصوت المميز سارة الطيب (سارة الشروق) كما يحلو تسميتها ، لبينا الدعوة المقدمة لنا من الأخوين (خالد وعصام) في وحدة النقل البري والمعابر، لنشهد توقيع عقد كهرباء إشكيت بمقر وزارة النقل بهيئة الموانئ البحرية والتي نحسب إنها حكومة بحالها لها أصولها ووحداتها الداخلية وإمكانياتها ، وهي مع ريفقاتها في هيئة السكك الحديدية ، مصلحة الملاحة النهرية ، وحدة النقل البري والمعابر، شركة الخطوط البحرية ، شركة الخطوط الجوية السودانية ، شركة النيل للنقل النهري ، تشكل جميعها معا قوة الوزارة التي أراها تعمل بصمت حتي البرنامج الذي نحن بصدده تم في صمت لولا إبداعات سارة التي خلقت من الفسيخ شربات ليخرج الوزير عن صمته وإن في الصمت كلام ..!، بشر وزير النقل بعودة سودان لاين وذلك بإضافة (ثلاثة) بواخر خلال الفترة المقبلة .
قال الوزير أن وزارة النقل تعمل بجد عبر وحداتها المختلفة في خندق واحد مدني مع القوات المسلحة في معركة الكرامة، وبشر الوزير المواطنين بعدة مشروعات خدمية وتنموية بالمنطقة وكشف عن مشروع للأشعة السينية يعمل إلكترونيا لإستبدال التفتيش اليدوي وقال إنه مربوط بالاقمار الإصطناعية ويساعد الإدارة في الرقابة وإتخاذ القرار ويقلل فارق الأخطاء والتجاوزات ، ويوفر الجهد ويقلل الزمن .
وليس ذلك فحسب بل أشار الوزير الي (9) من المعابر البرية والنهرية وقال إنها تعمل الان بالحدود مع الجنوب وإثيوبيا وإرتريا والشقيقة مصر ، غير أن ارتفاع أسعار الوقود جعل الوحدة تفكر جليا في السكك الحديدية وتعتبر حلًا مستدامًا والأرخص ومتاحا للجميع .
واضاف الوزير قائلا أن عمليات التأهيل لإعادة تشغيل خط القطار بين مدينتي (وادي حلفا – عطبرة) قد إكتمل بعد توقف دام لأكثر من أربع سنوات ، المشروع يخدم أكثر من (65) قرية تقع على خطط السكك الحديدية ، فضلا عن خط السكك الحديدية (هيا – كسلا – القضارف – سنار – الدمازين) وسيتم توقيع العقد خلال الأسابيع القليلة المقبلة ، ومن المعلوم أن حركة القطارات تعرضت في السودان إلى إهمال كبير بسبب الأزمة الاقتصادية وارتفاع تكلفة قطع الغيار، إلى جانب الاضطرابات السياسية ، علي كل فإن عودة القطارات ستسهم في خفض تكلفة الشحن بنسبة لا تقل عن (40)% من تكلفة النقل البري ، وبالتالي تنعكس على إنخفاض أسعار السلع، فضلا عن عدد من المطارات بالولايات المختلفة ، وإدخال مشروعات خدمية وترفيهية لتطوير المعابر بالخدمات الضرورية والترفيهية .
علي كل شهدنا توقيع العقد بين وحدة النقل البري والمعابر وشركة اليكون الهندسية للخدمات والمقاولات قال مدير وحدة النقل والمعابر المكلف ياسر محمد مادبو ان المشروع بطول (27) كلم بعدد (714) عمود بتكلفة (1.6) مليار جنيه بتمويل من وزارة المالية ضمن حزمة مشروعات التنمية الإجتماعية والتي مثلها حضورا الدكتور أحمد الشريف ، العقد يتم تنفيذه خلال (151) يوما حسبما قال المستشار القانوني عمر طاهر أن العقد ملزم للطرفين ، وبالطبع ذلك يتوقف علي جدية تمويل وزارة المالية .
الرادار … السبت 27 أبريل 2024 .