(ثمانية) أشهر مرت ثقال علي أهالي محليتي أم روابة والرهد وهم تحت الإحتلال مغلوبين علي أمرهم في ظل إنتهاكات متواصلة لمليشيات آل دقلو الإرهابية المتمردة ، وبل مرت هذه الأشهر (الثمانية) ثقالا أيضا علي المستنفرين في متحرك الشهيد الصياد (الهجانة) الذي لايزال يراوح مكانه وزمانه عند المسافة صفر ، رغم أن الجنرال كباشي وقف عليه ميدانيا قبل (اسبوعين) وقال إنه جاهز موية ونور ..!، وحسب معلوماتنا فقد توفرت لدي الصياد كافة الإمكانيات ، كما أعلنت المتحركات المتزامنة معه جاهزيتها أيضا ، إلا أن اللواء فيصل قائد الفرقة الخامسة مشاة (الهجانة) فلا زال الرجل متمسك بسياسته الدفاعية التي أصبحت مكان تزمر من قبل أسود الهجانة والمواطنين معا .
في تقديري الخاص الأمر يتطلب تدخل نائب القائد العام الجنرال شمس الدين كباشي ، الذي عاد لبحر ابيض أمس الأول الإثنين 29 أبريل للمرة الثانية بعد (إسبوعين) فقط من زيارته السابقة قادما إليها من الفاو متفقدا التماسيح في الخطوط المتقدمة لمواقع العمليات ووقف ميدانيا علي الجزيرة مطلا عليها من المناقل التي سبقه لها شقيقه الجنرال ياسر العطا مساعد القائد العام قبل اسبوعين تقريبا ..!، وبلاشك زيارة سعادتو كباشي عسكرية بحتة والكلام فيها مكانك سر ولها ما بعدها ..!.
زار الجنرال كباشي الفرقة (18) والتقي هناك قيادتها ، والجنرال الطريفي المشرف علي محور العمليات ، فيما لايزال متحرك الصياد يراوح مكانه مع الأسف الشديد ، والطريق القومي (كوستي – الأبيض) مغلقا تماما من قبل المليشيا المتمردة التي تمكنت من إحتلال (أم روابة والرهد) حين غفلة من الزمان لأخطاء أمنية وإدارية ، نحملها بلا شك الي لجنة أمن شمال كردفان وقائد الهجانة خاصة لتمسكه دون الٱخرين بسياسته الدفاعية التي جعلت المليشيا تتمدد حتي داخل الأبيض نفسها حيث ظلت تحاصرها من كافة الجهات طوال عام تقريبا ..!.
وليس ذلك فحسب بل طردت المليشيا أهالي المحليتين المحتلين من بيوتهم وجردتهم من ممتلكاتهم فاطمأنت وتكاثرت وتفرخت وفرضت عليهم أتاوات تجارية وأمنية و(دقنية) كمان وظلت تفوج السيارات مقابل (1.2) مليون جنيه وأحيانا تصادر البضائع وظلت تعوث في المنطقة فسادا ، لا حكومة ولا جيش ولا شرطة ولا أمن ولا جن ويوقف هذا التمدد المكتسب سمبلة ..!.
بكل أسف لم يترك لنا اللواء فيصل قائد الفرقة الخامسة (الهجانة) أرضا نقف عليها لنشيد به ، وبالتالي فقد طفح الكيل ..!، فلا أدري إلي متي تظل الأبيض نفسها محاصرة ، فما يحدث في محطة الكهرباء ومصادر مياه الأبيض الجنوبية في ود البغا وبنو وتردة الرهد وجبل الداير فضيحة أمنية يا سعادتو فيصل ..!، وليس التمرد بعيدا عن المطار ولا يزال الحنرال فيصل يصدر تعليماته والوالي عبد الخالق رئيس لجنة الأمن لايدري ماذا يفعل مع هذا الإمبراطور ..!.
مع الأسف الشديد متحرك الشهيد الصياد (الهجانة) رهين بتحرك اللواء فيصل الذي ظل محصورا في خنادقه حتي لو وصله التمرد داخل القيادة في الأبيض رغم رفض ضباط وضبط صف وجنود الهجانة وسبق أن خالفوا التعليمات مرات ومرات ولكن الجنرال فيصل لم يرعوي ..!، في وقت إكتملت فيه الخطط لتحرك متزامن لعدة متحركات نحو (أم روابة والرهد) ونأمل بأن يرتقي الرجل لمستوي تطلعات المستنفرين الذين ضاق بهم الحال غيظا علي ما حدث بسدره فخرجوا في مظاهرة متوجهين نحو جبل الداير فلولا يقظة إدارة المتحرك والواقفين عليه لحدث ماحدث ..!.
مع الأسف الشديد بسبب غلطة جبل الداير التمرد ظل يتمدد يوميا ويكتسب أرضية جديدة فخسرت المنطقة (50) من شبابها إنضمموا للتمرد في وقت بدأت تتساقط فيه الأمطار وغدا بداية فصل الرشاش ولابد من التحرك اليوم قبل غدا وإلا سيكسب التمرد الرهان ويعيش المجتمع خريفا خاسرا وستصبح المجاعة واقعا لا محال ..!.
الرادار … الثلاثاء 30 أبريل 2024
