احمد محمد بشري يكتب : ميت اكلينكيآ ذاك المؤتمر

احمد محمد بشري يكتب : ميت اكلينكيآ ذاك المؤتمر

 

ستعقد تنسيقة القوي المدنية (تقدم ) في 26 مايو مؤتمرها التاسيسي الٱول في اديس ابابا لوضع الدستور المزعوم. ولكن في اعتقادي ان هذا المؤتمر ولد ميتا نسبة لغياب اكبر الاحزاب السياسية رمزية وتاريخ مثل حزب الامة القومي وحزب البعث العربي الاشتراكي وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور وانضم اليهم مؤخرا حزب التجمع الاتحادي . ولدت تقدم مشوهة بنقاط خلافية كبيرة وهي التي تسببت في عدم الإلتفاف حولها وجعلها منبوذة اجتماعيا وسياسيا .
من النقاط الخلافية تحجيم الاحزاب ذات الوزن التاريخي والحركات المسلحة بمنحهم 30% فقط و70% الي منظمات المجتمع المدني مجهولة الهوية وصنيعة المنظمات الدولية .اما النقطة الثانية . المخالفات التي حدثت خارج مسار العمل المتفق عليه في عملية الاتصال بين الجيش ومليشيات الدعم السريع المتمردة .لوقف اطلاق النار .ولكن الانحياز التام لمليشيات الدعم السريع . كانت القشة التي قصمت ظهر البعير .مما ادي بحزب الامة القومي عبر مجلس التنسيق الاعلي للحزب بتقديم ورقة الإصلاح لتلك التجاوزات والتشوهات التي اربكت عمل التنسيقية .
واخر الاسافي اتفاق اعلان نيروبي للمبادئ الذي كان اخر مسمار يدق علي نعش تقدم التي مزقت نفسها باتفاق علي نقاط خلافية قبل مؤتمرها التاسيسي المزعوم وإلزام كل القوة الراغبة في الحضور بان تؤمن بها وهي – تاسيس دولة علمانية – وحق تقرير المصير – وجعلت كل من يشارك عباره عن ( تمومة جرتقة) لمبادئ اتفاق نيروبي . ومما يدعو للسخرية ان من وقعوا علي اعلان نيروبي لا يؤمنون بالتنسيقية .

ان منهج تبني علمانية الدولة (لاتحمل تصور محدد للدولة ) وهي تمثل شعارات براقه لن ولم يتفق عليها احد في السابقين ممن انتهجو مبدا العالمانية ولانها فخ لوضع امثال هؤلا في الغيبوبة الفكرية والحلقة المفرقة . ان كانت العلمانية ذات جدوه لعاش ابناء العم سام مع الاتحاد السوفيتي سابق (اورباء الشرقية) اواستطاعت الكوريتين الشمالية والجنوبية ان يتفقو او يعيشو سواء برؤية علمانية موحدة لادارة الدولة . كل تلك النماذج التي تبنت علمانية الدولة لم يتفقو علي حد ادني من ادارة الدولة . هي فخ وقد وقعت فية تقدم للاسف.
اما حق تقرير المصير فهو خيار وضع للدول التي رغبت بالخروج عن الاستعمار ان ذاك واخر دولة خرجت بحق تقرير المصير كانت دولة ارتريا عام 1993م . بعد استقلال اثيوبيا .
من اسباب خروج حزب التجمع الاتحادي و يتخذ موقف ضدد تنسيقية تقدم هي تلك النقاط التي اتفق علية حمدوك مع عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور . ومما يزيد الامر عجباء اي يرفض عبد العزيز الحلو حمدوك ممثل لتقدم ولكن يقبل حمدوك كوزير سابق ويا هذا ( ان لم تستح ففعل ماشئت )
. يا سياسيي بلادي أليس فيكم رجل رشيد ان تتوحدوا علي كلمة سواء بينكم وان تتفقو علي وحدة السودان وسلامة اراضيه وان نقول كلنا بصوت واحد (الحصة وطن

 

)

 


Exit mobile version