لاتخطئ العين في السودان حيوية ونشاط السفيرالمصري هاني صلاح وهو يكابد الخطى في همة عالية وجسارة بائنة وهو يسجل حضورا ملحوظا في كل مايتعلق بالشأن السوداني ، دون كلل وملل كان الرجل فراشة تعانق الأزهار أو كأنه قيما على حراسة أمانة لايود أن تنفك من حظوته.
ظل هاني صلاح ملاحقا للتطورات والمواقف في السودان لحظة بلحظة في جميع المجالات ابتداءا من الأمور السياسية مرورا بالجوانب الاجتماعية والخدمية حتى الأشياء الحياتية والا نسانية والشعبية كان سفيرا كامل الدسم تجده يسارع الخطى في الملمات التي تحل بالشعب السوداني بالقدر الذي يكون فيه متمرسا لمعالجة الملف السياسي والاقتصادي في العلاقة بين القاهرة والخرطوم يعرف كم البلدين الشقيقين يربطهما علاقة لاتحتمل التراخي والفتور كان متابعا ومشجعا للاستثمار المصري في السودان ومحرضا لرجال الأعمال في بلاده للتعامل مع محفزات البيزنس والتجارة والزراعة وإدارة الأعمال والمجالات الصناعية والخدمية في الملف السوداني.
ظل السفير المصري يتجاوب مع أولويات مهمته في السودان كمايجب أن تكون من حيث الالتزام الدبلوماسي والمهني زائدا العاطفي والاخوي فكان سفيرا من طراز فريد لايعرف التثاؤب والانتظار في قضايا السودان الذى احبه واخلص إليه في أعظم صور الوفاء والنزاهة.
لايمكن أن تمحو ذاكرة السودانيين السفير هاني صلاح وهو يقف يستقبل المساعدات المصرية عبر الجسر الجوي عند اشتعال الحرب اللعينة التي عاني المواطنيين السودانيين منها و المعونه العاتيه والكبيرة التي جاءت من بلاده إلى إخوته واحبابه في السودان.
لقد نجح السفيرالمصري في مهامه الدبلوماسية بكل تجرد وذكاء ومهنية حتى ترسخت صورته وخطواته في صدور السودانيين محفوفه بالعواطف الجياشة والوفاء المقدس.
خلق الرجل شبكة من العلاقات الاجتماعية والشعبية مع السودانيين في مجال السياسة والاعلام والاقتصاد وشتي ألوان الطيف و صديقا للعائلات السودانية والرموز الوطنية في الخرطوم والنخب الكبيرة والشرائح الشعبية البسيطة.
تمثل السيرة النيرة للسفير هاني صلاح في السودان مشوار دبلوماسي مصري حصيف وذكي رفض أن يكون سفير تقليديا بل رأي أن يكون رمزا جديدا للدبلوماسية التي تترك اثرا خالدا وعملا لاتنتقص ذاكرة أفعاله حين تضرب على أرض الواقع.
هنيئا للسودان بهذا السفير النجيب القادر على العطاء الذي حول السفارة إلى نقلة عاتية من الإعمال الجليلة تخدم الشعبين الشقيقين السوداني والمصري.