السعودية ترسخ شراكاتها الإنسانية في السودان : لقاء السفير السعودي بممثل اليونيسيف يفتح آفاقاً جديدة للتعاون*

*السعودية ترسخ شراكاتها الإنسانية في السودان : لقاء السفير السعودي بممثل اليونيسيف يفتح آفاقاً جديدة للتعاون*

وسط تحديات إنسانية غير مسبوقة يعيشها السودان ، جسدت المملكة العربية السعودية التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني من خلال لقاء استثنائي جمع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان ، السيد شيلدون يت ، ممثل منظمة اليونيسيف ، في مقر السفارة بمدينة بورتسودانو.

*نحو رؤية إنسانية شاملة*

تناول اللقاء محاور أساسية لتعزيز الشراكة بين السعودية و اليونيسيف ، مع تركيز خاص على تحسين حياة الأطفال ، إحدى أكثر الفئات تضرراً جراء الأوضاع الراهنة.
و أكد السفير السعودي أن المملكةة، عبر ذراعها الإنسانية الرائدة “مركز الملك سلمان للإغاثة و الأعمال الإنسانية ” ، ملتزمة بدعم الجهود الدولية ، مشيراً إلى طرح مبادرة نوعية لتنسيق الجهود مع اليونيسيف وفق احتياجات إنسانية شاملة يتم تحديدها بناءً على تقييم دقيق للوضع الميداني .

وقال السفير السعودي بالسودان علي بن حسن جعفر : “المملكة لا ترى في العمل الإنساني مجرد واجب دولي ، بل جزءاً أصيلاً من دورها القيادي في المنطقة و العالم ، شراكتنا مع اليونيسيف دليل حي على التزامنا بمساعدة الأطفال ، الذين يمثلون أمل المستقبل”.

*إشادة أممية بدور المملكة*

في المقابل ، أثنى السيد شيلدون يت على الجهود السعودية الملموسة ، مشيداً بالدور المحوري الذي يلعبه مركز الملك سلمان للإغاثة في تقديم المساعدة للشرائح الأكثر ضعفاً في السودان .

و أضاف ممثل اليونيسيف : “المملكة شريك استراتيجي لا غنى عنه في الميدان الإنساني. مبادراتها تلهمنا وتعزز قدرتنا على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين ، خاصة الأطفال الذين يواجهون ظروفاً بالغة الصعوبة”.

*السعودية : نموذج للقيادة الإنسانية*

تزامناً مع استمرار الصراع الذي ألقى بظلاله على ملايين السودانيين، أثبتت السعودية مرة أخرى قدرتها على الجمع بين الاستجابة السريعة والتخطيط الاستراتيجي بعيد المدى .
و بحسب مصادر مطلعة ، فإن المبادرة التي طرحها السفير السعودي خلال اللقاء ستُركز على تعزيز البنية التحتية للخدمات الأساسية ، بما في ذلك الصحة و التعليم و الرعاية النفسية للأطفال .

*التزام مستدام و مبادرات نوعية*

في ختام اللقاء ، اتفق الطرفان على صياغة خطة عمل مشتركة تعكس الاحتياجات العاجلة للسودانيين ، مع التركيز على الأطفال باعتبارهم النواة الحقيقية لأي عملية تنموية مستقبلية .
تؤكد هذه الخطوة التزام المملكة بتقديم دعم يتجاوز حدود الإغاثة الطارئة ليصبح جزءاً من استراتيجيات شاملة تهدف إلى بناء مستقبل أكثر استقراراً للسودان .

تظل المملكة العربية السعودية ، من خلال نهجها الإنساني المتفرد ، منارة أمل و شريكاً موثوقاً في السعي نحو التخفيف من معاناة الشعوب المتضررة ، مقدمة نموذجاً عالمياً للتضامن الإنساني .

Exit mobile version