جوله ميدانىة على الصحف تكشف حجم الدمار بمباني الصحف السودانية

قامت منصة (هبوب نيوز) بجولة ميدانية وسط الخرطوم أو ما يعرف ( بشارع الجرائد )ووقفت على الخراب والدمار الذي طال مقار ومباني الصحف الورقية . حيث لم يكن الوصول إلى بعض مواقع الصحف سهلاً نسبة لوعورة الطريق ووجود بعض الموانع المتعلقة بالعبوات التي لم تنفجر بعد كما توجد بعض الألغام الأرضية الغير معروفة أو مالوفة الشكل للبعض ومع ذلك وصلنا إلى حيث نريد .اليوم التالي ..بدأت الجولة بمقر صحيفة (اليوم التالي) والتي تعرضت لحريق جزئي طال مكتب رئيس التحرير وبعض الصالات بينما لم تسلم الصحيفة من عملية السرقة لكل اجهزة الكمبيوتر العادية وأجهزة التصميم (الماك) بالإضافة لبعض الأثاث بينما تم حرق الارشيف كاملاً .ومن جانب آخر سقطت قذيفة مدفعية من الناحية الغربية للصحيفة مما الحق ضرراً بالمبنى ..فيما وقفت منصة (هبوب نيوز) على حجم الخراب الذي لحق بصحيفة (الصحية ) التي يبدو عليها آثار الدمار الخارجي جراء وقوع عدد من (الدانات) من الناحية الغربية مما تسبب في انهيار جزئي المبني من الناحية الغربية بينما شوهدت تساقط الاسقف العلوية مما يؤكد بأن المبني تم استهدافه أكثر من مرة وبصورة متكررة .التيار ..ومن الناحية الشمالية للصيحة كانت ( التيار) قد جفت تماماً تكسوها علامات الوحشة والكآبة لم يكن الدخول إليها مباشرة نسبة لوجود قفل مجنزر على الباب صعب على الزائرين غير المرغوب فيهم المهمة فاستخدموا ما جزء من الجدار الفاصل بينها والمنزل من الناحية الشرقية ولكن من على البعد يمكن مشاهدة آثار الخراب والدمار والنهب .السوداني الدوليةوعلى ذات الطريقة كان طريق الوصول إلى السوداني الدولية سهلاً عند توقفنا أمامها انتابنا الشك لأن كل المعالم قد تغيرت ويبدو أن أول ما تم نهبه من الصحيفة هي (البوابة)فأصبحت السوداني الدولية (بدون حارس بوابة) صورنا بعض المشاهد والمقاطع التي تؤكد مدي حجم الخراب .السوداني ..أما الوصول لمقرصحيفة( السوداني ) سهلاً عندما تقترب من بوابتها ينتابك شعور طيب ولكن سرعان ما تعلو الدهشة الحاجب فالوضع في (الحوش) أشبه بورشة (لف ماكينات اللحام)جراء السلوك المبعثرة والمشتتة يبدو أن من كانوا يقيمون فيها حولوها لورشة استخلاص (النحاس)من كايبلات الكهرباء . وفي الداخل كغيرها ممن سبقوها لم يتركوا فيها إلا الفتات وبقايا الاغراض (المشفشفة) من أماكن أخرى فالمظلة خارج الصحيفة عبارة عن معرض للاثاث والثلاجات وبعض الأجهزة الكهربائية أما الصحيفة فلا يميزها إلا اللافتة التي ظلت صامدة مكتوب عليها (صحيفة السوداني).الانتباهة ..وفي ذات الاتجاه كان الوصول إلى (صحيفة الانتباهة) أشبه بالسير داخل غابة حيث قفلت أشجار (المسكيت) الطريق من الناحية الغربية الشمالية بينما تم تحذيرنا من أفراد قوات المخابرات العامة المتواجدين في تلك الناحية من وجود ألغام مزروعة وعلينا التعامل بحذر مع أي اجسام غريبة ولكن مع ذلك قد وصلنا إلى مقر الصحيفة التي تبدو من ظاهرها أفضل حالياً إلا من قليل ..بينما ظلت اثاثاتها بحالة جيدة واهم كنز أن الأرشيف الورقي للصحيفة ظل سالماً دون أن يلحق به الضرر .ولكن أيادي العابثين قد وصلت تحت الارض بحثا عن النحاس ولعمري هي لعنة أخرى أضرت بالبنية التحتية للكهرباء وبعض المؤسسات أو يمكن تسميتها بـ(لعنة النحاس).

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى