
عاشت بشرف رغم المعاناة التي عاشتها هنادي ورفيقاتها منذ بداية الحرب لكن لم تستسلم وتومن بأن هذا الأرض للجميع من رغم المرارات والجراحات من الاقصاء القبلي والسياسي والجهوي الذي كان نتاج لممارسة الساسة ضعفاء النفوس الذين عاسوا في السودان فساد وكانت النهاية بأن الشعب هو من دفع الثمن من ظلم وقهر ورعب ولجؤ وتشرد ونروح وانتهاك وجرائم لامثيل ليها في التاريخ لم تيأس هنادي بل نظرت بأن لابد من صوت الحق يعلو علي الباطل عاجلاً ام اجلاً
نعم هي ابنة السودان شرقه وغربه وشماله وجنوبه هي رمز من رموز الوفاء والشرف في الزمن الذي انعدم فيه الشرفاء وأصبح الخزي والعار يجري في دمائهم
نعم هي الصمود والشموخ والوطنية التي انعدمت في قلوب المرتشين والمأجروين فاضت روحها الي ربها وبيدها تدوالي المرضي والجرحي وبيدها الاخري تضغط علي الزناد في صفوف المقاتلين وتردد هذه الأرض لنا ولا تقصد أرض دارفور بل أرض السودان الذي هو ملك للجميع
عاشت هنادي كطبيبة وفية لارضها تحلم بمستقبل يحلم به كل طموح لكن الغدر والقدر كان اقوي من طموحها لم تتراجع بل دافعت وبكل شجاعة ان ينعم الجميع بالأمن والسلام
لم تتراجع وهي تتصدي للعدو تكبر بأن غداً النصر
لله درك يا ابنة السودان أرقدي بسلام
رحلت هنادي ولكن تركت خلفها الف هنادي
وداعاً اختي وداعاً أيقونة الوفاء
الي جنات الخلد يا أعظم هنادي