الآلاف من سكان مدينة الشطيب بولاية النيل الأبيض خرجوا في مسيرة دعما للقوات المسلحة في حرب الكرامة، حيث انتشت النفوس، ولبست الأرض ثوب البهاء أخضرا غطى الأماكن في موعد متجدد مع الحياة، مؤكدين أن حرب الكرامة ضد مليشيات الدعم السريع هي النموذج الأصيل في التضحية والصمود والتكافل والعزيمة التي تفوقت على كل الظروف، وخلقت واقعاً جميلاً، أعادت التذكير فيه بحضارة الأمة السودانية في تلاحمها ودعمها لجيش الوطن، قواتنا المسلحة الباسلة بقيادة قائد الركب الفريق أول عبدالفتاح البرهان.
خرجت الشطيب بكامل أجيالها شيبا وشبابا نساء وأطفالا، احتفاءً وشكرا للهدية القيمة التي قدمها المجاهد والي ولاية الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير لأهالي المنطقة، تكريما وعرفانا لابن المنطقة البار محمد علي الرضي هندي وذلك عبارة عن ألواح طاقة شمسية حوالي 200 وحدة تقدر قيمتها بملحقاتها حوالي الـ 200 مليون جنيه، دعما لمشروع مياه مدينة الشطيب، المشروع الحلم والذي ظل صامدا برغم شظف العيش وضيق حيلة المواطنين بفضل جهود أبناء المنطقة.
مدينة الشطيب تجدد عهدها بالوقوف مع قوات الشعب المسلحة وتتقدم بجزيل الشكر لابن المنطقة المكرم محمد علي الرضي هندي، ويمتد شكرها للقائد والي ولاية الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير الذي ظل نموذجا يحتذى به في تقديم كل معينات الحياة لمواطني بحر أبيض وبدرجة عالية من الاهتمام والمتابعة، حيث ظل مهموما ومشغولا بإيصال هذه المساعدات لمشروع المياه في مدينة الشطيب في أسرع وقت وبتكلفة مجانية، فله التحية والتقدير، ولأن بناء السودان يتم بسواعد بنيه فنرجو أن يكون مثل هذا الوالي الهمام نموذج لكل الولاة في ربوع بلادي.
ولأن السودان يُبنى بسواعد أبناءه الكرام البررة، فنذكر الوالي الطاهر إبراهيم الخير أن مستشفى مدينة الشطيب والذي يخدم أكثر من 40 قرية بالمنطقة، ظل يعمل ليل نهار لخدمة الألاف من المواطنين، بغرفة عملياته المتطورة والتي تنقصها فقط الطاقة الكهربائية، على ثقة أن هذا المشروع سيجد منكم ذات الاهتمام فالعشم في مساعدتكم لن ينقطع.
