
زرت اليوم البطل الوطني الغيور “الإعيسر”، المكلف بقيادة وزارة الإعلام والثقافة والسياحة في أصعب مرحلة تمر بها البلاد، ووالله خرجت من مكتبه وأنا موقن أننا بخير، ما دام بيننا من يقاتلون دون ضوضاء.
وجدت رجلاً يقاتل بصمت.. يدير وزارة بلا إمكانيات، بلا طاقم، بلا ميزانية، لكنه أقام منظومة من العدم.
خرجت، وشخصي ومن معي، جاهزون لخدمة الوطن والشعب لوجه الله تعالى من خلف هذا البطل الهميم.
والله وجدته في مكتب بسيط، لكن بأفكار عظيمة ومشاريع قيد التنفيذ.. يعمل كخلية نحل وحده: أرشفة، تنسيق، خطط، تحركات داخلية وخارجية، لجان متابعة ميدانية.. بلا معينات، فقط قلب صادق ومحرك لا يتوقف.
“الإعيسر” لا يشبه السوخوي فقط، بل يتفوق عليها. مقاتل من طراز نادر، من فئة F35 الوطنية: مقاتلة متعددة المهام، وحيدة في الميدان، تحمل الوطن على كتفها دون كلل.
نعم، نزل وزنه وتعب جسده.. لكن لم تهتز روحه، بل ازدادت وهجاً. وأنا شخصياً، ومعي إخوة مخلصون، نضع أيدينا في يده، لا لمال ولا منصب، بل لوطن يستحق التضحية.
هنيئاً للسودان بك، يا إبن الإعيسر.. ومن اليوم نكتب معك صفحة المجد الجديدة. نحن خلفك، لا نبتغي جزاءً ولا شكوراً، بل إيماناً بأن في أمثالك تبعث الأوطان من تحت الركام.
#السودان_ينتصر