مازالت المساعدات والمدد ينهال على بلادنا من حكومة خادم الحرمين الشريفين فقد ظل هؤلاء الاشقاء في المملكة فرسانا في الملمات السودانية يقدمون العطايا والمواقف الصلبة بلا من واذي وهم أهل فزع وشهامة يضعون مايعتري السودان من اشكاليات ومآسي في حدقات عيونهم وليس بعيداً دورهم المتعاظم في دعم بلادنا في جميع المجالات خلال الهجمة المستعرة والحقد الدفين من الاوباش الجنجويد الملاعين علي الشعب السوداني.
هاهو السفير السعودي علي حسن بن جعفر صديق السودانيين المعروف يحط علي ولاية الخرطوم بعد غيبة طويلة يحمل معه بشائر الفرح وفزع الخير وواجب الأخوة والاسلام والعروبة فقد جاء زائرا كريما في امدرمان وفارسا يحمل الود والكرم فقد أعلن بصوت داوي استعداد المملكة لتقديم العون الاكبر لاعمار البلاد التي دمرتها الآلية العسكرية الحاقدة التي انطلقت من مليشيا دقلو الإرهابية وهو دمار شامل قضي علي الأخضر واليابس حتى صارت مدن بلادنا مناطق أشباح ، غير ان حكومة خادم الحرمين الشريفين تتحرك الآن باعادة البسمة والفرح لابناء شعبنا في عملية عمران وإصلاح متوقعة لم يسبق لها مثيل وعلى صعيد متصل تتحرك المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتنسيق مع الجهات الرسمية والمسؤوليين بالدولة من أجل تاهيل العديد من المستشفيات المرجعية والتعليمية في العديد من مدن السودان علي راسها امدرمان وام روابة وكوستي وسنجة ومدني وحلفا والروصيرص.
لقد كان السفير السوداني في مشهد مؤثر وهو في مقر سفارته بضاحية العمارات بالخرطوم كأنه يقول للسودانيين هانحن عدنا لانتصاركم الي مقرنا والعود أحمد.
وايضا لايمكن أن ننسى المكرمة الملكية من خادم الحرمين الشريفين بتجديد اقامات الوافدين السودانيين التي انتهت الي مدة ثلاثة أشهر كيما يوفقوا اوضاعهم .. نعم نقول ان البشائر والمدد السعودي ينهمر على السودانيين بكل خيوط الشهامة والكرم يدق في الحنايا والمشاعر في أحلك الظروف فالعلاقة السعودية السودانية تتعالى على عاديات الزمن وتقلبات الايام.
