بمرأ الناس تشع أناملي نورََا عندما أكتب .. ولكن أحياناََ تكون الكتابة جنة الآخرين.. وجحيم الكاتب.
أكتب بكل صدق .. عن حزن يهشم الفؤاد مرض كمال.. وعن فرحٍ يجوب في طرقات الروح مبادرة د جلال..بكل الحب سأنثر ما يحمله قلبي بين السطور وبالثماني وعشرون حرفًا لو كانت ستكفي التعبير ..هنا حيث الطمأنينة د جلال .. هنا حيث الهدوء د احمد .. هنا حيث السكون محمد دليل..هنا حيث الجمال عبد الكريم دليل .
كرمني مكتب المستشار جلال حامد.. بقيادة الرباعي اعلاه بقلادة شرف.. ومن انفس ماقيل لاضعها قلادة ..وعنوانا ما حييت.. فالشكر والامتنان لا يفي اجلال قدركم.. فبين الوفاء والجفاء تبدو سلوكيات نحسبها صغيرة ..وهي ليست كذلك
فمثل مبادرة علاج كابتن السودان والمريخ كمال عبدالغني عبد الرسول ..تعيد الروح لأرواح أنهكها الجفاف والجحود.. وقد بذلت فضلاً لا فرضاً وليكن حادينا.. من لا يشكر الناس لا يشكر الله ..وحين الج نهراً عذبا.. استحضر كل مسامات الظمأ.. وكل جرار المعاني.. لأفي مايستحقه الذين اكرموني هذا التكريم بقيادة مبادرة علاج كابتن السودان والمريخ كمال عبد الغني ..فهو بالنسبة لي تكريم وتشريف لا مثيل له ..فمثل هؤلاء يعجز عنهم البيان.. وتتلجج الكلمات في اللسان.. فهم أعمق واسمى من المفردات.. مهما صيغت معانيها .
وعبر الطائرة الإثيوبية وفي تمام الساعة الرابعة مساء ..غادر الكابتن كمال عبدالغني ..يرافقه ابنه البار احمد كمال.. ودعوات الملايين من اهل الرياضة.. الى الهند لمواصلة رحلة العلاج التي بدأت من مستشفى اليمامة بمدينة كوستي .
اصيب كابتن كمال بجلطة دماغية.. ادت إلى عدم الحديث.. وشلل في الجزء الأيمن من جسده .
و سرت شائعة وفاته التي انتشرت عبر الميديا ..وازعجت الجميع.. وما ان سمع الخبر المستشار جلال حامد .. أعلن عن تكفله الكامل بعلاجه.. بدولة الهند.. وعلى عجالة ابلغ مدير مكتبه بدبي الاخ الصديق محمد عبد الكريم دليل.. بنيته ابتعاث الكابتن كمال إلى الهند.. وكان محمد يجلس جوار والده الوقور.. العم والصديق.. ورجل البر والإحسان ..ابن تندلتي البار.. وحمامة السلام.. عبد الكريم دليل حيث ابلغه محمد بما جرى.. بينه والمستشار د جلال.. وفي ساعتها تحدث العم عبد الكريم.. بأن افضل من ينجز هذه المهمة.. هو اسماعيل عبدالله.. وبالفعل تم الاتصال والتواصل معي.. وابلاغي لانجاز المهمة الكبيرة.. حيث تواصلت حينها مباشرة ..مع الكابتن الجيلي عبد الخير الذي كان ملازما له بمستشفى اليمامة ..مستفسرا عن وضع كمال الصحي.. وماهية قدرته على السفر ..واوضحت له تفاصيل المبادرة ..وعلمت بأن هنالك مبادرة لعلاجه بدولة مصر ..وتحدثت إلى كابتن الجيلي بأن تسير المبادرتان معا.. وقمت بعمل قروب بيني وكابتن الجيلي ودليل.. للمزيد من التفاكر في الأمر.. وبعدها تواصلت مع احمد كمال عبد الغني.. واخبرته عن مبادرة المستشار جلال حامد.. ودلني على الاتصال بخاله عبد اللطيف ..وقمت بالاتصال به فرحب بالمبادرة ترحيبا كبيرا.. واخبرني عن مبادرة اقطاب المريخ ..واتفقنا على سير المبادرتين معا.. وكانت الأولوية هي السفر للهند لان العلاج فيها ايسر وافضل من القاهرة.. وعلمت منهم بأنهم قاموا بعمل إجراءات الجوازات..وظللت متابعا هنا وهناك.. وفور استلامها أبلغت دليل بأن الجوازات تم استلامها.. وعليكم بارسال إيجار العربة التي تنقلنا إلى بورتسودان.. واستفسرنا عن قيمة الإيجار في الأبيض. فكانت قيمتها 1700000 .. تم إرسالها فورا على رقم حسابي .
تمت التجهيزات وغادرت برفقة كمال.. ومرافقيه عبد اللطيف ..واحمد إلى مدينة بورتسودان يوم الأحد الماضي ..في رحلة مرهقة.. عبر طريقي النيل الأبيض والتحدي.. ووصلنا إلى عاصمة البحر الأحمر مساء الاثنين.. ووجدنا استقبالا طيبا من مكتب المستشار د جلال.. حيث عمل مندوبه الدكتور أحمد خاطر.. على توفير كل سبل الراحة ..وكان شعلة من النشاط.. حيث وجدنا السكن المريح في حي المطار ..وتوفير كل ما نحتاجه حتى التفاصيل الصغيرة بهمة عالية.. حيث كان يقضي المهمات بإتقان كبير.. وفي وقت وجيز ..ولقد بالغ الدكتور في اكرام وفادتنا ..فكان كرما حاتميا غير مستغرب من هذا الرجل الهمام .
وفي صبيحة الثلاثاء بدأ الدكتور أحمد في الإجراءات ..والتواصل الدائم معنا.. وتوجيهنا بعمل كذا وكذا.. ومتابعتنا لحظة بلحظة للاطمئنان على ما جرى.. وفي نفس اليوم تم انجاز جميع المهمات.. من تأشيرات وغيرها ليتبقى الحجز فقط ..والذي تم إنجازه صبيحة الأمس وفي تمام الرابعة مساء ..غادر الطائر الميمون يحمل كمال ومرافقه.. الابن البار أحمد كمال.. تحفه دعوات الملايين من الجمهور الرياضي ..بأن يعود كابتن السودان والمريخ إلى الوطن معافى من كل سقم وداء .
التحية والتقدير والاحترام إلى الأخوة الأعزاء الذين قرنوا الليل بالنهار من أجل أن تكتمل هذه الرحلة العلاجية فكانت ادوارهم متعاظمة بقيادة العم عبد الكريم دليل الذي لعب ضربة البداية بالاتصال على شخصي والمتابعة الدورية رأس كل ساعة ولم يهدأ له بال حتى غادرنا إلى بورتسودان.
اما محمد عبدالكريم.. فكان الرابط ما بيننا والمستشار جلال ..وتبادل التنوير بكل التفاصيل لحظ بلحظة .
اما دكتور احمد فكان الشمعة التي احترقت.. فانارت لنا الطريق.. وسهل لنا كل شي.. ولم نشعر بتعب او رهق لانه تحمل كل شي بهمة عالية ونشاط كبير .
والان جاء دور القائد الرائد الذي لا يكذب اهله .. وها انا اقف امام ذلك النهر النمير استقي من عذوبته أحلى الكؤوس.. هو اخي ومفتخري ماحييت الدكتور جلال حامد ..قائد السفينة المبحرة بكواكبها السماهر .
قريب أنت من نبض الحنايا
إذا تعبت خُطاي مدى دروبي .
لاول مرة ارى العطاء رجل يمشى بين الناس ..وارى التجرد ونكران الذات عباءة يتلفحها شخص ما.. وارى الكبرياء رداءا منسوجا ترتديه انت عمامة فوق هامتك.. لا ادرى ايهما زادته فيكم القا ..اهى تآلقت وانت ترتديها.. ام انت ازددت القا بها وما احسب الا الاولى.
فهو نقي مثل ماء المطر ..عفيف اليد واللسان ..نظيف القلب ..طاهر السيرة والسريرة..حياته مبذولة بعمل الخير ..فهو ضوء قبيلة لأهله واقاربه..ظلت داره وستظل مفتوحة للغاشي والماشي..له في سجل أعمال الخير صفحات مشرقة ..كلها تنبئ بما قدمه للمحتاجين ولربه ..ولقد ملأ د جلال حياة الفقراء طمأنينة وسلاما ..وظل لهم سكنا آمنا..وهو لليتم ابا ..كافح وناضل بل.. جاهد وضحى بالكثير من أجل مساعدة المحتاجين..ووقف معهم وقفة الصناديد..ظل لهم خير زاد ..فنهلوا جميعهم من معينه الذي لن ينضب .
عذرا ايها الحبيب الدكتور جلال تخوننى الكلمات لكي انسج فى حقك مثل ما نسجت انت فى حياتنا العطاء
عذرا لان مثلك ماعون يؤخذ منه ولا يرد إليه.
جزاكم الله خير الجزاء وبارك الله فيكم جميعا وجعل ما قدمتموه في موازين حسناتكم.
الله نسأله العافية الكاملة للكابتن كمال عبدالغني والعودة السالمة لأرض الوطن .
اسماعيل عبدالله الخضر تندلتي