
قامت السيدة/ آمنة ميرغني حسن التوم، محافظ بنك السودان المركزي، يوم الثلاثاء ٢ ديسمبر ٢٠٢٥م، بزيارة رسمية إلى مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، استهلتها بلقاء السيد/ قائد الفرقة الأولى مشاة الذي رحّب بزيارتها، مؤكداً تماسك القوات المسلحة واستقرار الأوضاع الأمنية بالولاية بعد تحريرها، ومقدماً تنويراً شاملاً حول موقف العمليات. وقد عبّرت السيدة/ المحافظ عن تهانيها بتحرير ولاية الجزيرة وتقديرها العميق للتضحيات التي قدّمتها القوات المسلحة وجميع القوات المشاركة في معركة الكرامة.
إلى ذلك عقد والي ولاية الجزيرة بالإنابة وأعضاء حكومته واللجنة الأمنية ومحافظ مشروع الجزيرة اجتماعاً مع السيدة/ محافظ بنك السودان المركزى ، حيث عبّر الوالي عن شكره لزيارتها وأشاد بالعاملين ببنك السودان المركزي فرع مدني الذين كانوا من أوائل العائدين إلى ود مدني بعد التحرير. واستعرض تطورات الأوضاع الأمنية والاقتصادية، مؤكداً تعافي الولاية، ومشيراً إلى المشروعات الصناعية والزراعية الجارية والدور الكبير للبنك المركزي في دعم الإنتاج والاستقرار الاقتصادي، داعياً إلى إزالة المعوقات التي تواجه تمويل المشروعات التنموية. كما قدم محافظ مشروع الجزيرة تنويراً عن الاستعدادات للموسم الشتوي، مشيداً بقرار البنك المركزي الأخير بإعفاء رسوم الاستعلام الائتماني، فيما عرض أعضاء حكومة الولاية التحديات المتعلقة بتمويل الموسم الزراعي ومدخلات الإنتاج والمشروعات التنموية، مؤكدين استعدادهم لتقديم كل الضمانات المطلوبة.
من جانبها، شكرت السيدة/ المحافظ حكومة الولاية على حفاوة الاستقبال، وقدّمت التهنئة بتحرير الولاية، داعية بالرحمة للشهداء والشفاء للجرحى وعودة الأسرى. وأكدت أن المعركة الاقتصادية لا تقل ضراوة عن المعركة العسكرية، مشيرة إلى حجم الدمار الممنهج الذي طال البنى التحتية والقطاع المصرفي، ومستعرضة خطة البنك المركزي للإصلاح ودعم المصارف عبر صناديق التمويل الإقليمية والدولية. كما طلبت من حكومة الولاية إعداد دراسات متكاملة للمشروعات التي تحتاج إلى تمويل، وتطرقت إلى الترتيبات الخاصة بتمويل الموسم الزراعي بالتنسيق مع وزارة الزراعة الاتحادية، وجهود البنك المركزي لاستقطاب صناديق التمويل الأصغر وفتح فروع لها في الولايات، مؤكدة دعم البنك للنشاط الاقتصادي بولاية الجزيرة. وأشارت سيادتها كذلك إلى زياراتها لولايتي نهر النيل والخرطوم وخطط زيارة بقية الولايات، معلنة أن البنك سيستأنف عمله من الخرطوم خلال شهر، ومشيدة بالدعم الكبير الذي تقدمه قيادة الدولة للجهاز المصرفي وجهود إعادة تشغيل المقاصة الإلكترونية خلال الأيام المقبلة.
وخلال الاجتماع قدّم مدير فرع البنك بود مدني السيد/ مجدي البخيت تنويراً حول عملية استبدال العملة، موضحاً تبني خيار الاستبدال التدريجي في ولاية الجزيرة.
وفي إطار متابعتها الميدانية، تفقدت السيدة/ المحافظ مبنى الفرع الجديد لبنك السودان المركزي بمدينة ود مدني، ووقفت على حجم الأضرار التي لحقت به جراء استهدافه من قبل مليشيا الدعم السريع المتمردة. ووجّهت بالشروع الفوري في التقييم الهندسي للمبنى وبدء أعمال إعادة التأهيل بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة، مع التركيز على معالجة مركز البيانات والتحول نحو أنظمة التخزين السحابي دعماً لاستمرارية العمل وسلامة البنية التقنية.
واختتمت السيدة/ المحافظ زيارتها بلقاء العاملين بفرع البنك المركزي بمدني، حيث استمعت إلى التحديات التي تواجههم وأشادت بالجهود الكبيرة التي بذلوها منذ اندلاع الحرب، مؤكدة حرص البنك على معالجة القضايا التي طُرحت وتحسين بيئة العمل، داعية إلى استمرار الجهد وتجويد الأداء.
اعلام البنك المركزي
٢ ديسمبر ٢٠٢٥م






