
أنّ فكرة مسلسل سنعود هي فكرة جديدة ومبتكرة وغير تقليدية ، وقد جاءت هذه الفكرة تماشيًا مع الأحداث السياسية والأمنية والإجتماعية التي يمر بها السودان منذ يوم 15 أبريل 2023م وهو تاريخ بداية حرب الكرامة في السودان ، حيث سنعكس في هذه المسلسل الأزمات التي مّر بها المواطن السوداني وكيف كان يعيش قبل الحرب في أمن وأمان ، وكيف نجح المواطن في كتابة التاريخ مع قواته المسلحة السودانية وهم يسطرون ملاحم تاريخية ضد مليشيا الدعم السريع حتى تحقق النصر في هذه الحرب والتي وحدت السوادنيين الشرفاء وعكست للعالم كيف أن المواطن السوداني يحمي أسرته وعرضه وأرضه وجيرانه ببسالة وشجاعة وتضحية في كل الولايات التي شهدت أحداثا أمنية خاصة العاصمة الخرطوم التي ستشهد تصوير أكثر الأحداث لا سيما معاناة المواطن مع أولئك المجرمين والمغتصبين ولكن سيكون تسليط الضوء أكثر على شهامة المواطن السوداني وتضحيته في حماية أرضه وعرضه وكيف أن المواطن السوداني في بلاد الغربة ساعد إخوته وجيرانه وأصحابه الذين فعّلوا نظام التكايا.. حيث كان الأساس وهم (جيش المغتربين) في قطر وأمريكا، حيث وقفوا وجسدوا ملاحم التكاتف والتكافل في التكايا ونجحوا في إعالة وإعانة أسرهم في الداخل والخارج لمدة عامين كاملين أو أكثر دون كلل أو ملل ، هذا بالإضافة إلى أن المسلسل ستعكس حال الأسر السودانية التي نزحت إلى بعض ولايات السودان الآمنة والأسر التي لجأت إلى دول الجوار خاصة جمهورية مصر العربية التي إحتضنت الملايين من الأسر السودانية خاصة تلك الاسر التي نزحت إلى القاهرة لإول مرة في حياتها لذلك ستكون مصر محورًا أساسيًا في هذه المسلسل لنعكس دراميًا كيف عاشت تلك الاسر مع اشقاءهم المصريين بطريقة كوميدية وتراجيدية وكيف تم الإنصهار بين الشعبين السوداني والمصري لا سيما وأن العادات والتقاليد مختلفة تماما وذلك حتى موعد عودة معظم تلك الاسر عبر العودة الطوعية المجانية إلى السودان عقب انتصارات الجيش وكيف نجحت السفارة السودانية في القاهرة بقيادة سعادة السفير عماد الدين مصطفى عدوي في حل مشاكل ملايين الاسر ونجاح السفارة الكبير مع منظومة الصناعات الدفاعية في تسهيل عودتهم مجانيًا بتسهيل من الحكومة المصرية وهنا لا بد من تسليط الضوء في آخر الحلقات التي ستصور في مصر على شكر شعب وحكومة مصر التي فتحت أبوابها للسودانيين على كافة المستويات الإجتماعية والإقتصادية والتعليمية والصحية وهو الأمر الذي لعبت في السفارة السودانيية بالقاهرة دورًا كبيرًا لذلك كان محور أحداث مصر ذات أهمية قصوى وهو ما سيُجسّد دراميًا داخل المسلسل التي جاءت بعنوان ( سنعود ) وفعلا عُدنا وكان العود أحمد ، ولكن الأهم ايضًا في هذا المسلسل أن فكرة المسلسل وضعت دولة آخرى لتكون نموذجا للسودانيين ليتحذى به وهي رواندا هذه الدولة التي شهدت حربًا أهلية، وعقب نهاية الحرب نجحت الدولة حكومة وشعبًا في النهوض وتماسكوا تحت راية ومسمى كلهم جنس واحد وهم روانديين دون النظر إلى تلك النظرة الضيقة في العنصرية حيث توحدوا تحت ذلك المسمى حتى أصبحت رواندا اليوم نموذج للنهضة والتطور لذا كان من الطبيعي أن نجعل كيجالي محورًا مهما لإولئك السودانيين المتواجدين هناك للدراسة والعمل وسيعكسون دراميًا للشباب السوداني كيف نجح الشباب الرواندي في تحويل كيجالي إلى عاصمة متطورة مواكبة للتعليم والصحة والإقتصاد عالمياً ..






