الخرطوم : حفية نورالدائم
أعلن تجمع أطباء السودان بامريكا (سابا) عن إطلاق خطة استراتيجية لإعادة الإعمار الصحي في السودان، تهدف إلى تعزيز النظام الصحي وتحسين الخدمات الصحية في مختلف الولايات.
وأكد د. محمد الأمين، المدير الإقليمي لأفريقيا بتجمع أطباء السودان بامريكا، إن المنظمة تعمل على دعم النظام الصحي في السودان من خلال شراكة مع وزارة الصحة الاتحادية وولاية الخرطوم وشركاء آخرين.
وقال خلال حديثه بالمنبر الإعلامي الأول لسابا والذي جاء تحت شعار ” الصحة اولا” أن إعادة تشغيل المؤسسات الصحية وتأهيل الكوادر يمثلان أبرز التحديات في المرحلة الحالية، مبينًا أن النزاعات المسلحة أدت إلى خروج عدد كبير من المرافق الصحية عن الخدمة، فضلاً عن النقص الحاد في الكوادر. وأوضح أن مشاركة الكوادر الطبية داخل السودان وخارجه في برامج إعادة الإعمار، إلى جانب دعم البحوث الصحية المبنية على الأدلة، تعد ضرورة ملحة لضمان اتخاذ قرارات وسياسات صحية فعالة، خاصة في مناطق الهشاشة التي تعاني من ضعف في الخدمات.
لافتا الي ان توفر الخدمة الصحية يشكل عامل جذب للعودة الطوعية مشيرا الي ان الدولة مازالت في مرحلة التعافي وأضاف نحن اما تحدي كبير لتوفير كل احتياجات والمحافظة علي الكوادر الطبية الموجودة مشيرا الي
وجود عجز في الكوادر الطبية بسبب الهجرة واكد ان سابا ستعمل على ابقاء الأطباء وحث المهاجرين منهم على العودة.
من جانبه، قال الدكتور فيصل أحمد النور، المدير القطري للتجمع، إن سابا كانت شاهدة على أصعب مراحل الأزمة الصحية في السودان، ولم تتردد في تقديم الدعم والخدمات الطبية خلال تلك الفترة، إيمانًا منها بالمسؤولية الأخلاقية تجاه الشعب السوداني. وأضاف أن نشاط المنظمة في السودان بدأ عام 2019 بالتزامن مع جائحة كورونا، حيث قدمت دعماً مباشراً لوزارة الصحة الاتحادية شمل توفير الأوكسجين والمستلزمات الطبية العاجلة، وهو ما ساهم في تعزيز قدرات المستشفيات في مواجهة الجائحة.
وأشار النور إلى أنه مع اندلاع الحرب في أبريل 2023، كثفت “سابا” تدخلاتها الإنسانية، خاصة في ولاية الخرطوم، من خلال دعم المستشفيات المتضررة وتقديم خدمات النساء والتوليد والعمليات الجراحية المجانية. كما أسست سابا أول مكتب لها في ود مدني بولاية الجزيرة، وأنشأت مستشفى متخصصًا لخدمة النازحين يقدم خدمات مجانية عبر عيادات ثابتة وجوالة، قبل أن تنتقل إلى مدينة بورتسودان بعد اجتياح المليشيات لود مدني. ومن هناك، وسعت المنظمة نطاق خدماتها ليشمل ولايات الخرطوم والقضارف والجزيرة وغيرها من المناطق التي تعاني من فجوات صحية كبيرة.
وأوضح النور أن “سابا” انتقلت خلال الفترة الأخيرة من تقديم الخدمات المباشرة إلى دعم النظام الصحي عبر شراكات استراتيجية مع وزارة الصحة الاتحادية ووزارات الصحة الولائية، إلى جانب التعاون مع منظمات دولية مثل اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية. وشمل هذا التعاون تمويل الأنشطة الصحية وتدريب وتأهيل الكوادر وتقديم الخدمات في ولايات سنار والنيل الأبيض والقضارف والبحر الأحمر، إضافة إلى دعم عمليات تأهيل بعض المستشفيات مثل البلك والفتح والشهيد وتحسين بيئة العمل فيها بما يعزز قدرتها على تقديم خدمات أكثر فاعلية.
وأضاف د. فيصل أحمد النور، المدير القطري لمنظمة سابا، أن المنظمة بدأت نشاطها في السودان عام 2019، وقدمت دعماً مباشراً لوزارة الصحة الاتحادية خلال جائحة كورونا. ومع اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، كثفت المنظمة من تدخلاتها الإنسانية، خاصة في ولاية الخرطوم.
وأشار الي جهود المنظمة في طويلة وقال ان سابا ستشيد مستشفي بطويلة خلال العام 2026.
من جهته قال كباشي هاشم، مدير البرامج في التجمع، أن السودان يشهد أزمة نزوح كبيرة نتيجة الحرب الحالية، واصفًا الوضع بأنه حرب منسية عالميًا رغم آثارها الإنسانية العميقة. وأكد أن المنظمة تعمل عبر عدة محاور تشمل الصحة والحماية والطوارئ والمياه والبيئة ودعم الغذاء، إلى جانب تقديم الدعم النفسي للمجتمعات المتأثرة بالحرب والنزاعات، مبينًا أن هذا النهج المتكامل يهدف إلى تخفيف المعاناة وتحسين ظروف العيش للمتضررين
وأشار كباشي الي ان سابا تعمل في طويلة بتشغيل عيادات فضلا عن تقديم وجبات وتقديم مياه آمنة الي جانب تقديم 5 ألاف حقيبة ادوات صحية للنازحين في طويلة
وتنفيذ مسوحات تغذوية في طويلة وقال كباشي أن هناك
14 مليون طفل مهدد بسوء التغذية في السودان و4 ملايين سوداني مهدد بالجوع
لافتا الي ان سابا نفذت تدخلات في الصحة والطوارئ والحماية والدعم الغذائي وان المنظمة عملت على استبقاء الكوادر الطبية وتشغيل المرافق الصحية في مناطق النزاع الي جانب
توفير خدمات الدعم النفسي والاجتماعي
وتوفير المياه الآمنة في مجتمعات النزوح
وأطلاق خطة لإعادة تأهيل 25 مرفق صحي بالسودان بما فيها مستشفيات بولاية الخرطوم مشيرا الي انهم نفذو
أكثر من من 30 مشروع في 13 ولاية الي جانب تشغل 131 مرفق صحي في السودان
