عاصم الدسوقي يكتب .. قطر اسعدتينا بالمونديال .. وسر النجاح

عاصم السني الدسوقي

كثير من متابعي هذه النسخة يرون انها غريبة في كل شيء بداء من حفل الافتتاح ومرورا بالأحداث التي حصلت ونتائج الفرق غير المتوقعة وظهور جيل جديد وافول اخرين والحراك الثقافي الاجتماعي وتفاصيل الرسائل عبر المشاهدات والتعليقات وكل هذه الاشياء جعلت العالم كله ينظر الي هذه التفاصيل بشيء من التعليق الحذر والاندهاش المتوجس في كل شئ ….
المونديال مناسبة جعلت منها دول قطر محفلا للإبراز الجوانب المشرقه لإنسان المنطقة العربية بصورة عامة ذلك من خلال الاتي ..
• جعلت للدولة شخصية
• برهنت ان العرب يمكن ان يسودوا العالم مرة اخري
• عرفت العالم بالدين الاسلامي وبالعادات والتقاليد واحترام الاخر ..
• اثبتت ان العالم العربي مسالم ومحب لكل جميل
• اثبتت علو كعب كرة القدم العربية والافريقية والاسيوية….
باختصار جعلت اوروبا والغرب واللاتين في حيرة من امرهم وهي المعادلة التي سوف تلغي مفهوم عقدة الخواجه والجواز الامريكي وجوازات الاتحاد الاوربي ….
بعد المونديال اتوقع ان تكون قطر ارض هجرة واستيطان للأوربيين والأمريكان للهروب من واقع الحياة القاسي في بلدانهم ولزيادة دخلهم والحياة النظيفة والرعاية الصحية ، سوف تكون قطر حلم الغرب وقد نري الهجرة عبر اليخت البلاستيكي للشباب الاوربي الذي يهرب من جحيم الحياة التي سيطر عليها البرد والحرب ، وايجاد موضع افضل لمستقبل حالم …

نعود لتفاصيل الاداء في هذه البطولة التي غيرت من شكل الخارطة الكروية المعقدة وجعلت معالمها واضحة ، فقط ننتظر الاتحاد الدولي فيفا ليعلن شكل المنافسة المقبل بكندا وامريكا والمكسيك والوضع الجديد لمنتخبات الدول المشاركة ، بعد انهيار امبراطوريات دول السيادة الكروية ….
مبروك مقدما المملكة العربية المغربية و الافريقة هي من تقود او تكون القلم الذي يرسم الشكل الهندسي الجديد للمنظومة الكورية ممثلا للعرب وافريقيا ….
كل هذا التغير الواضح والمستويات الجيدة كانت ايضا بفضل شباب صغار السن اعمارهم تتفاوت بين ( 18/20) وغددهم 32 لاعبا حسب التصنيف الاتي :-
6 لاعبين من مواليد 2004
9 لاعبين من مواليد 2003
23 لاعب من مواليد 2002
كان هؤلاء الناشئين هم كلمة السر في هذه المونديال اضافة الي التنظيم الرائع والجمهور الجذاب الجميل التشجيع المثالي والحضور الاسري الانيق والخدمات المريحة ، ووقوف دولة قطر حكومة وشعبا بقيادة رأس الدولة سمو الامير تميم علي كل كبيرة وصغيرة …
في الختام كان هو المونديال الاروع وعلامة فارقة عبر كل الازمنه والعصور ولن يتكرر …

شكرااا قطر اسعدتينا

Exit mobile version