كشف د. جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي عن اعتزام الوزارة التدرج في الإنفاق على الصحة في كل عام بهدف الوصول إلى المعدلات الدولية ؛ مؤكداً إيمانه القاطع بأن التنمية الاقتصادية تبدأ ببناء الإنسان ويبدأ ذلك قبل مولده ؛ وأكد الوزير خلال مخاطبته ورشة تدشين شبكة مؤسسات طوارئ الحمل والولادة والأطفال حديثي الولادة بالسودان التي نظمتها وزارة الصحة الإتحادية بقاعة الصداقة اليوم تحت شعار – مزيداً من الإلتزام السياسي من أجل خفض وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة – أكداهتمام الحكومة بصحة الأم والطفل وقال (إن أي مجهود في التنمية لايبدأ بصحة الأم والطفل ليس بتنمية) مؤكداً اهتمام الحكومة بالصحة والتعليم ومياه الشرب النقية ووصف صحة الأم والطفل بالشأن الأساسي ؛ مشيراً إلى أن الوزارة معنية بتحقيق أهداف الألفية للتنمية مع التدرج للوصول إلى الصيغة الأمثل لتوظيف الموارد في مجال الصحة وفق المطلوب مع التركيز على المناطق الطرفية التي تعاني من وفيات الأمهات والأطفال أثناء الولادة، وناشد الوزير شركاء المجتمع الإقليمي والدولي بعدم تسييس الإنفاق على الصحة وأن يبتعدوا عن السياسة لتطوير خدمات الصحة في البلاد .وأمن الأستاذ أحمد آدم بخيت وزير التنمية الاجتماعية على مبدأ أن التنمية تبدأ بصحة الأم والطفل من الميلاد وحتى الشيخوخة وقال (نحن شركاء مع وزارة الصحة في هذا المشروع وغيره من برامج صحة الأمومة والطفولة) مؤكدأً الاهتمام بتصويب الجهود لخفض معدلات وفيات الأم والطفل . من جانبه أكد د. هيثم محمد إبراهيم وزير الصحة المكلف اهتمام الوزارة بعدالة توجيه الموارد بالصورة المثلى لصحة المواطن والأمهات والأطفال وضمان وصول الخدمات للمتأثرين بنقصها ؛ وشكر وزارة المالية لإهتمامها بـأولوية الإنفاق على الصحة والتعليم مطالباً بحصة إضافية تسهم في تنفيذ خارطة طريق الأولويات الصحية ، وأشاد بجهود القائمين على تنفيذ شبكة مؤسسات الطوارئ بوزارة الصحة والشركاء من الولايات والمنظمات الدولية داعياً لبذل المزيد من الجهد والتعاون لتنفيذ خارطة الطريق. من جانبهم توافق ممثلوا شركاء المنظمات الدولية المشاركة – من بينها اليونيسيف؛ الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان – توافقوا على دعم جهود السودان في تحقيق أهداف الألفية للتنمية ودعم الاستراتيجية الوطنية في المجال ودعم الجهود الرسمية والطوعية ومواصلة التنسيق مع الشركاء الوطنيين في دعم صحة الأمومة والطفولة وبناء القدرات في المجال الصحي . وفي الختام تم التوقيع على ميثاق بين وزارة الصحة الاتحادية والولايات لتحقيق الصحة والسلامة للأمهات والأطفال.