عاصم الدسوقي يكتب ..الشجن الاليم .. البرهان والتحول في السودان

ذمة الواعي
عاصم السني الدسوقي

جملة هو قائلها ، لن نخذل المواطن ولن نرجع عن تعهداتنا بالتحول الديمقراطي في السودان ، كان هذا هو العهد او الوعد الذي قطعه السيد الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان للشعب السوداني الصابر حتي استحي الصبر من صبره !!!!
الشاعر صلاح حاج سعيد الرجل الذي لم تطول فترة رحيله عن دنيانا ، يا تري ماذا كان يعني برائعته الشجن الاليم ؟ …..
اكثر ما يميز الشعر الغنائي السوداني انه يلتمس مكامن الالم التي تختلف من شخص لأخر بإحساس واحد مشترك ، اذ اهدي هذا الشعب هذه الرائعة التي توغلت في اعماق بعيده لنفوس مفعمة بالألم والشجن ، لتمتد يده حانية مطبطبة علي اكتاف الغلابة والمساكين ويهديهم كلام سابق لاوانه وزمانه لكننا نعيشه في هذه اللحظات الحرجه الان ….
يا هوى الألم النعيم ………
خليك على الوعد القديم ….
وخليني في الشجن الأليم …..
وأبقى في كل المدائن …………
سكتي وسفري الجحيم ……….

ما في احتمالي وبالي إنك …….
أنت سايق فيني ظنك …………
رغم إنك أنت عارف
أنو منك ؟ …….
لا الزمن بقدر يحول ……
قلبي عنك ……
لا المسافة ولا الخيال …..
يشغلني منك …………
عارفني منك ………..
رحم الله مبدعي بلادي جميعا …
كان حديث رئيس مجلس السياده الذي لا اري أي شيء يسوده هذا المجلس منذ التأسيس ، غير دغدغة لعواطف زبلت ثم هرمت ثم ماتت ، وهي تنتظر الفرج القريب ….
علما بانه في هذا اللقاء الجامع تحدث عن التوقيع علي الاتفاق الاطاري بين المكونات السياسية التي صادقت عليه من اجل بداية فترة انتقالية جديده المحدد لها سنتين عند التوقيع لتضاف لاربعة عجاف، ويصبح المجموعة ستة سنوات لم نري فيها ضرع ولا زرع ، وقد تمدد لأربع سنوات اخريات يابسات ، وقد لا تكتمل مرة اخري ومن ثم نبحث عن مبادرة واتفاق ثم توقيع ثم الغاء ويبقي الامل في ان ننتقل ولكن هذه المرة ليس لفترة انتقالية اخري او تحول ديمقراطي حقيقي لكننا نسوف ننتقل الي دار الخلود حيث الخالق موجود ، عسي ان تاتي صحائفنا بيضاء وننعم بما لم نجده في عهد الثورة الثالثة التي قادت البلاد الي الدمار الشامل الكامل ولم يتبقي منها شيء غير اللؤم والبغض والاحتراب والاقتتال وضاعت فيها قيمة الانسان …
وفقدنا فيه وطن كان بنعم بالقيم والاخلاق ، وطن كانت تسوده المحبة ويرفل في الجمال وينعم بالطمأنينة والامن والسلام …
الان الموقف لا يحتمل اكثر من الذي كان والطريق اصبح واضح ولا خير في الصمت او الإذعان ، والحال في السودان حقيقة اصبح في خبر كان ، والبلد تحتاج الي قرارات ثورية قوية لتعيدها الي مصاف الدول المحترمة والأمنة والتي من الممكن ان ينظر اليها الجميع باحترام …..
لذا نرجو من سيادتكم ان تكون النظرة فاحصة ونحن ننتظر القرار الحاسم الصائب القوي لمصلحة الوطن والمواطن التعبان والغلبان وايضا ان تعود بنا من حالة الشجن الاليم ….

دمتم بخير

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى