الحملة ضد المملكة وسفيرها …من وراءها ..* *بقلم المهندس / مصطفي مكي العوض*

*بسم الله الرحمن الرحيم*

 

 

 

كنا في زيارة رسمية للمملكة ضمن وفد برلماني من لجنة الأمن والدفاع بالمجلس الوطني ومن ضمن فعليات الزيارة التقينا بمجموعة نيرة من أعضاء مجلس الشوري السعودي وكتاب رأي في ضيافة مسؤول سعودي رفيع وكان ملف العلاقات السودانية السعودية حاضرا .

في مداخلتي في الجلسة طلبت أن نتحدث بصراحة عن ما يريده كل طرف من الاخر حتي تبنى العلاقة بين الشعبين علي المصالح المشتركة والاحترام المتبادل فكان جواب المسؤول السعودي الكبير مدهشا عندما قال ان مصلحة المملكة في السودان أن يكون امنا ومسقرا حتي انه ذكر انه قدم عرضا للحكومة السودانية بمعالجة كافة أشكال الصراعات القبلية الناتجة عن شح الموارد بمعالجة كافة نواحي القصور التنموي بدعم سعودي كامل حافظا علي أمن السودان وسلامة شعبه ولا توجد اي أجندة اخري وان أمن السودان واسقراره هو أمن للمملكة وان السعودية تثمن العنصر البشري السوداني المتميز ولا تنظر لموارده فلديها وفرة في الرزق ..

وجد حديث المسؤول ارتياحا كبيرا لدي أعضاء الوفد فكان ردنا اننا من جانبنا يهمنا أمن المملكة وان نبني معها علاقات استراتيجية قائمة علي الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة واول مطالبنا كان تمييز إيجابي لاكثر من مليون أسرة مقيمة في السعودية فكان الرد إيجابا مما اتاح فرصا لعشرات الالاف من الأطباء والمهندسين وغيرهم من المهن للعمل في المملكة بعد أن ضاق بهم الحال في السودان.

كان مطلبنا الثاني أن يشجع الاستثمار السعودي في السودان فجاء توجيه ملكي للمستثمرين السعوديين بالتوجه للسودان مما وضع المملكة في المرتبة الاولي من حيث الاستثمارات الخارجية في السودان برصيد فاق العشرين مليار دولار .

هذه المقدمة جاءت لما شاهدته اليوم من مجموعة صغيرة يبدو أنها مدفوعة من جهات سياسية وربما جهات خارجية ازعجها تنامي العلاقات السودانية السعودية والروح الايجابية التي تمضي فيها والادوار المهمة و الايجابية التي تقوم بها سفارة خادم الحرمين الشريفين في جمع الفرقاء السودانيين وتوحيد كلمتهم .

هذه الجهات الشريرة تخبي عداءها للمملكة بالتواري في لافتات تحمل الإساءة للسفير السعودي الذي ما هو إلا سفير ورسول لبلده احسن توصيل مشاعر المحبة ودعم اهل المملكة للسودان وأهله..

هذه الحملة ستفشل كما فشلت سابقاتها وستظل العلاقة بين البلدين الشقيقين راسخة ومتجزرة ولن يسمح الشعب السوداني لمجموعة صغيرة العبث بمصالحه ومصالح ملايين الأسر السودانية فتحت لها المملكة احضانها ولا أن يخربوا مستقبلا زاهرا واملا دفاقا يتطلع اليه الشعبين لرفعه ونمو وتطور بلديهما..

نواصل

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

9 + ستة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى