الحياة تعود إلى محلية بليل مجدداً …..

 

محلية بليل تعود إليها الحياة من جديد بعد الاحداث المؤسفة التي جرت فصولها في الجزء الشمالي والشمال الشرقي من المحلية .
هذه الاحداث التي ازهقت فيها ارواح بريئة سرعان ما تطورت وجعلت الأوضاع الانسانية مذرية الامر الذى هدا بالسيد نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد الأعلى لقوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو بان يقوم بزيارة مستعجلة الي ولاية جنوب دارفور في حاضرتها نيالا والتي مكث فيها لساعات ومن ثم غادر الي محلية بليل وزار المناطق المتاثرة بالاحداث والتي تم حرقها وزار النازحين في بعض القرى الآمنة كما زار النازحين الذين نزحوا الي محلية نتيقة المجاورة لمحلية بليل في منطقة “تعايشة وشيقي ، والتمراية ، ومرير شرق ، وكسورة ، وباتي ، وأم دريسايا” بعد ما اطمئن على أحوالهم وعاد ومكث في قرية اموري المحروقة ونصب فيها خيمته وظل فيها الي أن تم التوقيع بين الاطراف المتنازعة على وثيقة وقف العدائيات بيني قبيلتي الداجو والرزيقات .
انّ خيمة النائب مازالت منصوبة هناك بحيث اصبحت قرية “اموري” رمزاً ومركزاً للاغاثة والمؤن للمتضررين .
واصبحت قوافل الإغاثة تأتي من كل فج وصوب من المحليات المختلفة .
السيد النائب استصحب معه في هذه الرحلة ممثلا للنائب العام بلجنة كاملة ومختصة بالتحقيقات فيما جرى هناك وما زالت اللجنة تعمل وتجمع في بياناتها وادلتها وتعلن قراراتها فيما بعد .
من جانبه قال السلطان عبدالرحمن ادم أبوه سلطان عموم الداجو بدارفور اشاد بزيارة السيد نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي القائد الأعلى لقوات الدعم السريع الي أماكن الاحداث وزار النازحين وبعض القرى التي تم حرقها .
وقال السلطان هذه لفته انسانية ولمسة وفاء كبيرة وبارزة من نالسيد حميدتي نشكره عليها .
إنّ محلية بليل تعود إليها الروح من جديد بعد الاحداث المؤسفة التي جرت فصولها في الجزء الشمالي الشرقي من المحلية .
هذه الاحداث تطورت وجعلت الأوضاع الانسانية مذرية .
محلية بليل تقع في ولاية جنوب دارفور وبها رئاسة المحلية “بليل” وتبعد حوالي “35” كيلومتراً شرق مدينة نيالا عاصمة الولاية وشهدت المحلية أحداثاً قبلية مؤسفة نهاية ديسمبر من العام الماضي بدأت الأحداث في المحلية بحادث نهب مسلح سرعان ما تحول إلى تفلتات أمنية امتدت إلى عدة قرى شهدت أعمال حرق ونزوح وقتل .
فمن خلال تواجده في مناطق النزاع القبلي التي طاف عليها فقد أصدر نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي .
الفريق أول محمد حمدان دقلو اصدر توجيهات صارمة للقوات النظامية المرابطة هناك لحماية المدنيين وإغاثة المتضررين بالإضافة إلى تكوين لجان لحصر الخسائر بإشراف مباشر من والي ولاية جنوب دارفور يتم فيها إشراك أهل القرى المتضررة وتقديم خدمات المياه والصحة والتعليم وتشييد المنازل بعد توقيع وثيقة وقف العدائيات التي نصت على نبذ العنف والعنصرية وإعلاء قيم التعايش السلمي بين المكونات الاجتماعية وفق الأعراف والعادات والتقاليد السائدة .
فقد أضاف السلطان عبد الرحمن آدم أبوه نحن نثق في قدرة قوات الدعم السريع على حسم التفلتات الأمنية في المنطقة بالإضافة إلى تقديم الخدمات الضرورية لكل القرى المتضررة وتخصيص ارتكازات أمنية دائمة لمواجهة التفلتات الأمنية التي أدت إلى اندلاع القتال بمحلية بليل التي كانت تعد من أكثر محليات الولاية استقراراً منذ اندلاع الحرب الأهلية بإقليم دارفور .
الدكتور عبدالله عبدالكريم محمد يقول :
“انّ الحياة والروح عادة من جديد الي محلية بليل من جديد بعد ما شهدت الاحداث الاخيرة الشهر الماضي” .
ويقول دكتور عبدالله انّ زيارة السيد النائب حميدتي للنازحين المتضررين الذين نزحوا من مناطقهم خفف عنهم الكثير .
كما انّ اصبحت الحياة عادت من جديد بفضل وجود القوات المشتركة المرتكزة حول محلية بليل .
ويشير دكتور عبدالله بانّ لجنة التحقيقات ما زالت تواصل في تحرياتها وتحقيقاتها حتى تصل للمعتديين الحقيقين الذين تسببوا في هذه الاحداث .
كما إنّ القوافل الاغاثية من قوات الدعم السريع والحكومتين المركزية والولائية اضافة
لقوافل اهل محليات ولاية جنوب دارفور التي وصلت للنازحين .
كما شرعت اللجنة المعنية بتشييد القرى المحروقة أعمالها في جمع المواد المحلية لبناء القرى التي تم حرقها .

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى