مؤسسة وئام الثقافية تقيم ملتقى الهوية في الأدب السوداني

الخرطوم/

أقامت مؤسسة وئام الثقافية الملتقى الثقافي الاول الذي حمل عنوان .(الهوية في الأدب السوداني) أمس الاول الإثنين ٣٠يناير بقاعة الشارقة بالخرطوم. ناقش الملتقى أوراقاً مهمة لامست الجوانب الأدبية والشعرية في الهوية السودانوية من منظور ثقافي وأدبي، شرف الملتقى بالحضور المهتمين من أهل الثقافة والفكر والأدب وأفراد وأعضاء المؤسسة وحضور لوسائل الإعلام.
قالت الدكتورة وئام حمزة مدير المؤسسة، عبرت عن شكرها العميق وتقديرها العظيم للحضور الكريم ومشاركته في إذكاء الشرارة الثقافية المنبثقة عبر الملتقى. كما اوصت المؤسسة بضرورة المواصلة في تعزيز وتقييم مفاهيم الأصالة والابتكار ومساهمات الشباب، كما ظهر من خلال المعرض التشكيلي كمثال، و أشارت إلى أنه يعد مفهوما مغايرا للتخاطب مع الشباب في إيصال رسالته وتعزيز قيم المجتمع وثقافته. وأوضحت أن المؤسسة اختارت أن يكون لقاؤها الجماهيري الأول في بداية هذا العام، كما اختارت كلمتها الأولى لتكون الهوية، انطلاقا من كلمة البدء “كُن” وكلمة الرسالة السماوية الأخيرة “اقرأ”،
قسم الملتقى  إلى جلستين، حوت الأولى منهما الكلمات الترحيبية والتعريفية: إذ قدم كلمة المؤسسة الكاتب والناقد حجازي سليمان. ثم أعقبه كلمة مجلس الأمناء والتي قدمت عبر فيديو لرئيس مجلس الأمناء الأستاذ عبدالعزيز بركة ساكن. وكان للمتعاونين مع المؤسسة كلمتان قدمت الأولى د. سارة الحسن بوصفها مؤسس ومدير مشروع نادي الكتاب الإنجليزي The Fun_tastic Book club
بينما قدم الثانية الأستاذ أحمد شرقي من مجلة فن السرد في المغرب والتي تتعاون مع المؤسسة عبر مسابقة المجلة بدورتها الثامنة.
الجلسة الثانية حملت عنوان الملتقى: الهوية في الأدب السوداني عبر الشعر والنثر والنقد الأدبي.
وبدأت بالإلقاء الشعري الذي  كان حاضرا مع الشاعر محمد جدو الدرديري بقصائد عدة. ثم كان للإلقاء السردي حضور مع الكاتبة هناء حبيب من خلال قصتها الحائزة على جوائز والموسومة “ست النفر” وكذلك أشرفت الفنانة إسراء على المعرض التشكيلي ومعرض الكتاب والذي حظي باهتمام وترحيب بالغ من الحضور.
طرحت الأوراق المقدمة إلى الملتقى عبر المنصة، ورقة للناقد د. ياسر إبراهيم علي بعنوان: الهوية في الأدب السوداني شرح فيها عبر الشعر والنثر والاستشهادات النصية والتاريخية وعبر المقاربات الإقليمية والعالمية تطور المفهوم وتجلياته في الأدب السوداني.
الورقة الثانية للناقد الكاتب د. محمد العزاني بعنوان سؤال الهوية، تطرق فيها إلى تعريفات الهوية وارتباطاتها بالتقدم العالمي والعولمة وأهداف التطوير والاستفادة من الاختلاف، وسؤال تقييم الأوضاع للمواكبة وتطوير الذات لحفظها من الانجراف نحو عالمية بلا معالم.
ولتعذر حضور مقدمي الأوراق، قدمت الكاتبة الإعلامية وئام حمزة الورقتين بالنيابة. ثم عقب عليهما بالشرح والتحليل الدكتور الباحث مزمل الركابي في محاولة للربط وإعادة التعريف، وضرب الأمثلة وتوسيع المفهوم ليحوي كل ما قُدم. أعقبه في ذلك الإعلامي خالد علي برؤية شعبوية وإشارات تاريخية. ثم فتحت المداخلات للجمهور الذي لجأ إلى المقاربات التاريخية والحداثية في وصف الهوية. تميز في تقديم الحدث، الإعلامي المتميز مصعب شرف الدين. واختتم بأغاني الفنان قدورة والتي بثت عبر فيديو كختام شبابي يلخص فكرة الهوية من خلال ألبوم “مركوب”.

Exit mobile version