
بسم الله الرحمن الرحيم
الجبهة الثالثة تمازج-القيادة السياسية
نحيي كل الجهود المبذولة في سبيل تحقيق سلام السودان،ونحن على أعتاب مرحلة جديدة من مراحل ثورة ديسمبر المجيدة -تأتي عملية السلام في مقدمة أجندتها التي ظلت تخدمها وتعمل لأجلها قوى الثورة السودانية وترفع شعاراتها (حرية، سلام وعدالة) ..
إن حركة “تمازج-القيادة السياسية” ،شاركت في المراسم المهيبة- التي حضرها السودانيين والسودانيات بحضور الشهود والضامنين وممثلي المنظمات والبعثات الإقليمية والدولية- للتوقيع على إتفاق السلام -في مدينة جوبا بتاريخ ٣ أكتوبر ٢٠٢٠م، ومنذ تلك اللحظة التاريخية، ظللنا نعمل على دعم عملية تطبيق سلام حقيقي ،ولا زلنا نشدد على ضرورة عملية التنفيذ الحقيقي والمنصف لصالح جماهير شعبنا-الذين قدموا الشهداء والجرحى وكل التضحيات، ولم تتغير أحوالهم بالشكل المطلوب حتى تاريخ اليوم!!
وفي سبيل حرصنا على السلام الشامل والعادل-الذي يعزز الإستقرار لصالح الشعب السوداني عامة ولمجتمعات المناطق-التي تضررت من الحروب-على وجه الخصوص، ومن منطلق حرصنا على خروج “ورشة تقييم وتقويم إتفاق السلام-جوبا٢٠٢٠م” بتوصيات هادفة- تلامس واقع الحياة الكريمة والسلام والتعايش وتعزز خطوات ثورة التغيير لصالح بلادنا-فإننا في تمازج-القيادة السياسية-كطرف من أطراف العملية السلمية-نؤكد على أهمية بيان موقفنا و رأينا – للوساطة وكل رفاق الكفاح المسلح المشاركين في الورشة، والذي نلخصه في الآتي:
(١)ضرورة إصطحاب توصيات “مؤتمر سلام جوبا و إستكمال السلام” ،الذي إنعقد بالخرطوم ضمن المراحل النهائية للعملية السياسية والتأمين على مخرجاته لكونها تمثل الأساس السليم والداعم لتنفيذ إتفاق السلام ومواصلة العمل على أهدافه -خاصة وأن هذا المؤتمر شهد تمثيل كل أطياف المجتمع ومكونات المشهد الإنتقالي في السودان..
(٢)التركيز على عمليات السلام وضوابط التنفيذ وصنع آليات عادلة-تستوعب كل مكونات المناطق التي تضررت من الحرب وعدم ربط عملية التنفيذ بالأشخاص-مطلقاً..
(٣)تنفيذ بروتوكولات الترتيبات الأمنية (تمازج و دارفور والمنطقتين)، لأن تنفيذ بروتوكولات الترتيبات الأمنية، يمثل مدخل مهم لتوحيد مختلف القوات-في جيش قومي واحد..
ختاماً:
إننا-في تمازج-القيادة السياسية/بقيادة الرئيس المكلف للحركة/محمد موسى بادي-ننظر إلى قضية السلام في جوهرها كعملية سياسية تأسست على الثورة التراكمية وثورة ديسمبر المجيدة-التي استوعبت القضايا السياسية للكفاح المسلح-في سبيل التعبير عن تطلعات وأشواق السودانيين والسودانيات تجاه سلام حقيقي يقود لتعزيز ضمانات الإستقرار بمساعدة الشركاء والأصدقاء في دولة جنوب السودان وكل الداعمين من الشهود والضامنين والمنظمات الإقليمية والدولية..