وصف الناطق الرسمي باسم جبهة الكفاح السودانية وعضو اللجنة الإعلامية لقوى الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية محمد السماني تصريحات قادة المجلس المركزى التي اعلنوا خلالها انهم يبحثون عن تشكيل حكومة تصريف أعمال وصفها بأنها حلا جزئيا للأزمة السودانية.
وأوضح السماني أن المشكلة السياسية الحالية سببها الاتفاق الإطاري الذي ساعد في تبعثر القوى السياسية أكثر مما هي عليه واستدل على الأمر بخروج حزب البعث العربي الاشتراكي من الحرية والتغيير المجلس المركزي نتيجة لتصميم المركزي على الاتفاق الإطاري.
ونبه السماني إلى أن الاتفاق الإطاري أصبح يقسم أي شيء يطلقه وأكبر دليل على ذلك تقسيم القوى العسكرية إلى قسمين، في حين قبل توقيع الوثيقة الدستورية كانت هناك منظومة أمنية واحدة وأيضاً بعد التوقيع على اتفاقية جوبا لسلام السودان كانت هناك منظومة أمنية موحدة.
ولفت إلى أنه و بسبب هذا الاتفاق تحول الصراع المدني مدني إلى صراع عسكري عسكري ومضى للقول( وهذه أخطر الصراعات، وظللنا نخشاه لفترات طويلة ونبحث عن عملية سياسية تخرج البلاد إلى بر الأمان.
وأفاد السماني بأنه في حال استمر الاتفاق في ظل الصراع الموجود اليوم فسوف يؤزم البلاد في ظل الهشاشة الأمنية والهشاشة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد. ومضى بالقول ( على أي حل لتشكيل حكومة تصريف أعمال سواء أكانت تحت إدارة مدنية أو إدارة عسكرية، هذا الحل حل جزئي وليس حلاً جذرياً، ولن يأتي بجديد على الساحة السياسية وينبغي على القوى التي تتعنت في القرار السياسي وتريد أن تسيطر على القرار السياسي، أن تقدم مصلحة البلد فوق المصالح الشخصية ومصالح الأحزاب لكي نستطيع الوصول لحالة وفاق شامل يخرج البلاد إلى بر الأمان .
