بيان هام من كتلة التجمع القومي للشباب المستقلين بالسودان. بشأن العملية السياسية ورهنها بالإصلاح الأمني ودمج الدعم السريع

بسم الله الرحمن الرحيم
.
*كتب البشمهندس/إسحق عمر الدومة رئيس كتلة التجمع القومي للشباب المستقلين بالسودان وعضو تنسيقية القوي الوطنية للتحول الديمقراطي . المجد والخلود لشهداء الثورات السودانية وثورة ديسمبر المجيد وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين والعودة للمفقودين. لا شك أن البلاد تمر بظروف صعبة بالغة التعقيد و بمرحلة استثنائية عصيبة من تاريخها. والساسة والعسكريون يتصارعون من اجل السلطة والبقاء فيها ومع استمرار عمليات التجنيد وتكوين الجيوش في دار فور وكردفان ودرع الشمال من جهة والمطالبة بالدمج من جهة أخرى بعيدا عن تنفيذ اتفاقية جوبا للترتيبات الامنية المتفق عليها مسبقا.وبعيدا عن مطالب الشعب.في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى استقرار و توافق سياسي شامل من كل أبناء الشعب لإخراج البلاد إلى بر الأمان. ولكن هذه الصراعات جعلت القضية الوطنية تخرج من غاياتها و مضمونها الوطني الي أهداف أخرى ربما تكون لتنفيذ أجندة خارجية والسيطرة والهيمنة عليها. مثل دمج قوات الدعم السريع وهيكلة القوات المسلحة. من أين جاءات هذه الأفكار الخبيثة التي تسعى إلى تفكيك المنظومة الأمنية التي تعتبر صمام امان لهذا الوطن. أين الحكومة المنتخبة التي تدمج قوات الدعم السريع وتهيكل القوات المسلحة. حتى الآن لم يتفق أبناء الشعب السوداني للمشاركة في تشكيل الحكومة لإدارة الفترة الانتقالية من حيث التمثيل النسبي للاقاليم والولايات والمحليات. فكيف بهم ان يتحدثوا عن دمج قوات الدعم السريع وهيكلة الجيش.. يجب على ألفرقاء ان يتحدثوا عن برنامج الفترة الانتقالية فقط. َوهي *اولا.. تشَكيل حكومة توافق تشمل كل أبناء َوبنات الوطن من كل اقاليم وولايات السودان لإدارة الفترة الانتقالية .
*ثانيا.. برنامج اقتصادي إسعافي يوقف والتدهور الاقتصادي.
*ثالثا.. تكوين هياكل السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية والمفوضيات القومية.
*رابعا.. يتم دمج وترتيب قوات الكفاح المسلح وفق اتفاقية جوبا لسلام السودان. لأن مهام الفترة الانتقالية مهام محدودة.
* اما الحديث عن دمج قوات الدعم السريع وهيكلة القوات المسلحة. هذا ليس وقته لانه ليس هناك دمج ولا هيكلة الا بعد حكومة منتخبة يستشار فيها رأي الشعب. أما موضوع الدمج والترتيبات الامنية تخص حركات الكفاح المسلحة وفق جدول زمني متفق عليه مسبقا في اتفاقية جوبا لسلام السودان.أما الذين يتحدثون عن دمج قوات الدعم السريع وهيكلة القوات المسلحة لهم أجندة سياسية واضحة ومعلَومة للشعب السوداني’علما بأن قوات الدعم السريع هي قوات قومية أنشأت كقوات مساند للقوات المسلحة حينما عجزت القوات المسلحة و قوات الاحتياطي المركزي والدفاع الشعبي والشرطة الشعبية والمجاهدين في التصدي لحركات الكفاح المسلحة وقتها(التورو بوروه). لأسباب كثيرة أنشأت قوات الدعم السريع في العام 2013وتمت اجازة قانونها كقوة قائمة بزاتها ومساندة للجيش عبر برلمان منتخب في العام 2017 حيث كانت تتبع لرئاسة الجمهورية ولم تكن يوما تابعة للقوات المسلحة وظلت تعمل جنب على جنب مع القوات المسلحة. وانجزت الكثير من المهام الموكل إليها ولولاها لسقطت الحكومة قبل قوز دنقو ودونكي بعاشيم. على القوات المسلحة يجب أن تحفظ الجميل لقوات الدعم السريع.أيضا وقوف قوات الدعم السريع وانحيازها مع خيار الشعب في إنجاز ثورة ديسمبرالمجيدة. حيث كان لقوات الدعم السريع دور كبير في نجاح الثورة. والي اليوم نستطيع أن نقول بأن قوات الدعم السريع أكثر مؤسسة تطورت ونجحت في كافة المجالات.كمنظومة عسكرية وصارت نموزجا للمؤسسة العسكرية الناجحة. كما تطورت واصبحت فاعلة في كافة القضايا الوطنية من دون كلل او ملل. تجدها سباقة في كل الازمات و الكوارث’ومكافحة المخدرات و الهجرة غير الشرعية والدفاع عن حدود الوطن. والمصالحات ومشاريع التنمية في طول البلاد وعرضها. َوبوجودها وقف ذلك القمع الممنهج الذي كان يمارس على أبناء الشعب من قبل النظام البائد. على القوات المسلحة يجب أن تدعم هذه القوات وتنسق معها كما كان من قبل في الأدوار الأمنية والدفاعية والاستفادة منها في التعاون والتنسيق حول الهم الوطني المشترك. بدلا من دمجها وتفكيكها وتدميرها. أما على القوي السياسية اذا أرادت ان تصل إلى تشكيل حكومة انتقالية يجب أن لا تبحث عن موضوع الإصلاح الأمني و الهيكلة والدمج لانه ليس من صميم عملها كأحزاب سياسية مدنية. وإنما ذلك يخص المكون العسكري فقط ولا يناقش في قاعات مفتوحة فيها الاجانب. ويجب ان يكون هذا الإصلاح الأمني بعد الانتخابات من حكومة منتخبة عبر انتخابات حرة ونزيهة. أيضا للرجوع لاتفاقية جوبا لسلام السودان الفقرة (16) يجب أن تدمج حركات الكفاح المسلحة في القوات المسلحةو َالشرطة والأمن وقوات الدعم السريع. هذا الشرط موجود في الاتفاقية.. ولماذا التماطل في دمج وترتيب قوات الكفاح المسلحة التي وقعت اتفاقية بخصوص الدمج والترتيبات الامنية’ والإصرار على دمج قوات الدعم السريع في الجيش. ام أن الذين يسعون و يتحدثون عن الدمج لهم اطماع في آليات وثروات الدعم السريع. ثم ما علاقة هيكلة الجيش ودمج قوات الدعم السريع بالاتفاق السياسي وتشكيل الحكومة. هذا المخطط جاء من وراء البحار لتفكيك وتدمير القوات النظامية كلها جيش على دعم سريع ويجب أن يتوقف هذا المخطط و يستأصل تماما. ويجب أيضا ان لا يتطاول السياسيون الذين يحملََون الأفكار الأجنبية الغربية عن الحديث عن الإصلاح الأمني في هذا الوقت. نعم الجيش يحتاج إلى إصلاح لكن هذا ليس وقته. وقوات الدعم السريع تحتاج إلى دمج في القوات المسلحة ليكون جيش قومي ومهني و لكن هذا ليس َقته. وإنما ذلك بعد حكومة منتخبة عبر انتخابات حرة ونزيهة
*. مع تحياتي. مهندس /إسحق عمر الدومة رئيس كتلة التجمع القومي للشباب المستقلين بالسودان. الثامن من أبريل لعام 2023 الموافق السابع عشر من رمضان.

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

6 + ستة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى