
قال مبارك أردول أن الدور المحوري الذي تلعبه مصر في معالجة الأزمة في السودان ، رغم حالة السخرية التي تعرضنا لها حينها. ونحن نتجاوز هذه الصغائر ونقول إن الحوار السوداني -السوداني الذي عقد في العاصمة الادارية الجديدة حينها لم يكن مكتملاً نسبة لتغيب وفد الحرية والتغيير المجلس المركزي، وهاهم قد اتوا بعد مرور سبعة اشهر من ختامه ، وبعد اندلاع الحرب ، مخرجات الحوار السوداني -السوداني مبذولة فقط محتاجة لتحديث طفيف تماشياً مع التطورات التي شهدتها البلاد بعد اندلاع الحرب، سنظل ننظر الى الجزء المليء من الكوب فقط من اجل تخفيف معاناة شعبنا وإنهاء الحرب وعودة اللاجئين والنازحين الى بيوتهم ، السؤال المهم هو انه هل يستطيع هذا الوفد اقناع قادة الدعم السريع بوقف حربهم على الشعب السوداني وان لا بديل للمؤسسات الشرعية وان الديموقراطية والحكم المدني لا تتحقق عبر احتلال منازل المواطنين وانتهاك حرماتهم ؟.