عقد وفد حكومة إقليم دارفور سلسلة اجتماعات مع مديري منظمات الأمم المتحدة بالسودان والمديرين الإقليميين بكينيا لمناقشة الملف الإنساني في دارفور بعد تفاقم الأزمة وتأثر جميع سكان الإقليم بنسب متفاوتة من جراء الحرب الدائرة.
وكان حاكم إقليم دارفور السيد مني اركو مناوي قد قدم مبادرة جمع من خلالها أعضاء اللجنة العليا لإدارة الأزمة بالإقليم مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالسودان كمرحلة ابتدائية، تلتها اجتماعات أخرى بالعاصمة الكينية نيروبي مع المديرين القطريين للمنظمات الدولية.
وقال المهندس عبدالباقي محمد مدير عام الرعاية الإجتماعية بوزارة الصحة بحكومة إقليم دارفور عضو الوفد في تصريحات صحفية إن هذه الاجتماعات هي الأولى من نوعها منذ إجلاء المنظمات الإنسانية من الإقليم بسبب الحرب، مضيفاً أن الاجتماعات ناقشت تقارير حول الأوضاع الإنسانية وقضايا النازحين واللاجئين والأسر المستضيفة بالإقليم، إضافة إلى الاحتياجات العاجلة من مواد الغذاء والإيواء والأدوية المنقذة للحياة.
وأشار عبدالباقي لضرورة الاستجابة والتدخل وإعادة نشاط المنظمات بالإقليم، مؤكداً إمكانية التدخل والاستجابة عبر الحدود ومجهودات حكومة الإقليم لتحقيق الأمن وإيصال المعينات الإنسانية عبر بوابات إدري لولاية غرب دارفور والطينة لولايات جنوب ووسط وشمال وشرق دارفور، مؤكدا تقدير الحكومة للدور الكبير الذي تقوم به القوة المشتركة لتأمين وصول المساعدات عبر مناطق العبور.
وفي ذات السياق قال عباس يوسف مفوض العون الإنساني لولاية شمال دارفور عضو وفد حكومة إقليم دارفور، أن هذه الاجتماعات تأتي في إطار مواصلة الخطط الإسعافية بتوجيه من حاكم الإقليم لإدارة الأزمة، شاكراً انفتاح المنظمات الإنسانية العالمية والإقليمية على الاستجابة لنداءات إقليم دارفور، متمنياً تحقيق تدخلات سريعة وعاجلة من أجل إسعاف الموقف.
