إبراهيم عربي يكتب.. (تندلتي – الأبيض) … المسافة صفر (8)

الخرطوم: الحاكم نيوز

لم يكن مفاجئا وبالطبع شاهدت مليشيات آل دقلو الإرهابية مثلما شاهد الجميع الجنرال كباشي (كبش حديد) نائب القائد العام للقوات المسلحة بمسارح العمليات بالخطوط الامامية مخاطبا متحرك الشهيد الصياد (الهجانة) في تندلتي في ظل معنويات عالية وحماس متدفق أذهل الكباشي نفسه ..!

وبالتالي اعتقد تم إطلاق اللجام بمطالبة منهم وعليه أصبح متحرك الشهيد الصياد (الهجانة) قاب قوسين أو أدني لفتح الطريق القومي (تندلتي – الأبيض) وبل لكنس وتطهير المنطقة من دنس مليشيات قوات الدعم السريع المتمردة الإرهابية أينما كانت وكيفما حلت ، ولكن بالطبع لا يستطيع أحد تحديد ساعة الصفر إلا قيادة الجيش نفسها ..!، فالمسافة إقتربت وأصبحت صفر مكانا وزمانا ..!.
اعتقد مثلما ظلت تصريحات المرعب الجنرال ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة ترهبهم وتخيفهم ، فإن مليشيات آل دقلو المتمرد أصبحت في حالة من الهلع حيث ظلت ترعبهم تحركات الجنرال كباشي (كبش حديد) نائب القائد العام للقوات المسلحة ، لا سيما زيارته الأخيرة للخطوط الامامية في كل من سنار وكوستي وتندلتي لوضع الترتيبات النهائية للمتحركات ، وفي تقديري الخاص أن هذه الزيارة كانت مهمة ينتظرها هؤلاء الجنود والمستنفرين باكرا وبالطبع سيكون لها وضع السحر علي المتحركات بفاعلية ، غير أن كباشي وجد متحرك الصياد جاهز موية ونور وهم حفدة أبطال شيكان الهجانة أم ريش ساس الجيش ويقف خلفهم جنرالات ورجال (سنوفيهم حقهم كاملا بعد إكتمال المهمة ..!) .
بلاشك إنها مليشيات دموية إرهابية لا أخلاق لها طابعها البطش والغدر والخيانة ، إحتلت بيوت المواطنين والمؤسسات والأعيان المدنية في محليتي الرهد وأم روابة وغيرها وهجرت أهلها قسرا بصورة ممنهجة في أسوأ عملية تغيير ديموغرافي لم تألفه البلاد من قبل وقد تجاوزت إنتهاكاتها كافة الاعراف الكردفانية ، قتلت ما قتلت من المواطنين العزل ولم تترك حتي النساء والأطفال ونهبت ما نهبت من ممتلكات عامة وخاصة وبل اغتصبت الحرائر وبالتالي فشلت كافة دعوات التعايش معها تحت مزاعم الحكومة المدنية التي عينت لها المليشيا المتمردة العملاء والطابور الخامس ، والتي زادت الوضع للأ سوء ..!.
بكل تأكيد أصبح التعايش مع هذه المليشيات الإرهابية مستحيلا ، فكلما دخلت منطقة هرب منها المواطنين العزل بعيدا خوفا علي أعراضهم ، قالتها بعض النساء بحسرة المسكوت عنه كثير ..! ، إذا المطلوب من المنظمات الإنسانية النسوية وغيرها الوقوف علي هذه التجاوزات منذ الآن بلاشك إنها إنتهاكات جسدية تمت تحت الإرهاب والتهديد من قبل مليشيات آل دقلو الإرهابية التي إحتلت المدن والقرى وسيطرت علي الأسواق حتي أسواق أم دورور وطواحين الغلال ومناهل المياه والمؤسسات التعليمية والطبية ودور الشباب وكافة مراكز الخدمات .
مع الأسف الشديد تجاوزت المليشيا لممارسة القتل الممنهج والتهجير القسري كما حدث في الأحياء بالمدن والقرى والفرقان والحلال في محليتي الرهد وأم روابة والعباسية تقلي في جنوب كردفان ، ووصل الحال لأن منعت المليشيا الإرهابية المواطنين مشاهدة تلفزيون السودان وطيبة والزرقاء وكل القنوات التي تدعم الجيش وعندما سألهم بعض الشباب نشاهد شنو ، قالوا الحدث والعربية وإسكاي نيوز ..!، مما يؤكد العلاقة الوطيدة والمشبوهة بين هذه القنوات القضائية والجنجويد ، لذلك أغلقت بعض دور الشباب حتي لا يتحصلوا علي المعلومات الصحيحة عن الجيش …!.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل هذه المليشيات دعم سريع ..؟!، حسبما يقول بعضهم أنهم قوات تتبع للدعم السريع بقيادة المتمرد حميدتي جاءوا من الخرطوم ومناطق أخرى وهم يمتطون سيارات ومواتر ومتحركات الدعم السريع وغيرها ويحملون اسلحته ويلبسون الكاكي الخاص به والكدمول ولهم قيادات في أم روابة والرهد وغيرها بجنوب وغرب كردفان وقد تفازعت الآن نحو أم روابة والرهد بعدد كبير من المركبات القتالية والموانر كما كشفت المصادر ، غير أن ذات المصادر تؤكد أن كثيرهم قطاع طرق وسوابق إجرام ويعتمدون علي النهب المسلح بكافة أشكاله وقد افقروا المجتمع حد الكفاف ولم يتركوا له أي مدخرات من الثروة الحيوانية والذرة والمحاصيل الزراعية حتي الويكة والصلصة واللوبيا ، اعتقد إنه عمل ممنهج ومقصود لذاته ..!.
في تقديري الخاص أن التصنيف الصحيح لهؤلاء إن جميعهم قوات أو مليشيا مسلحة بالدعم السريع متمردون ويتبعون لمليشيا آل دقلو الإرهابية ولهم قيادات أهلية ومجتمعية تندرج تحت ذات التصنيف ، في تقديري الخاص أن هؤلاء ليسوا بذات القوة التي تعظمهم وليست بذات القوة التي تستهونهم ولكنهم يعتمدون علي المفازعة ولابد أن يتم التعامل معهم علي هذا الأساس بلا تهاون وبلا تفريط ، ولكن اعتقد الجهات الأمنية أعلم بذلك منا ..!.
مع الأسف الشديد وصل حال المواطنين بهذه القري في محليتي أم روابة والرهد المحتلتين للمطالبة بالتدخل العاجل لسلاح الطيران لضرب تجمعات هذه المليشيات الإرهابية في المناطق التي حددتها الإحداثيات وأشار إليها الزميل (كندوة) في متابعاته بالأمس وبالطبع أهداف غير ثابته تنطلب الحيطة والحذر في التعامل معها لفتح الطريق القومي (تندلتي – الأبيض) والطريق إلي دارفور وابو جبيهة والدلنج وكادقلي والفولة وغيرها من الطرق .

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة... سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..™

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى